بيسكوف يرفض التعليق على مقترحات المشرعين الأميركيين بفرض عقوبات ضد روسيا ويصفها بالعبثية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 كانون الثاني 2022ء) أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن المشرعين الأميركيين يمارسون شتى أنواع الطرق، ويقترحون العديد من مشاريع القوانين السخيفة، وليس مناسبا التعليق على كل ممارسة من هذا القبيل.

وقال بيسكوف، للصحفيين في تعليقه على اقتراح بعض أعضاء الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات على كبار المسؤولين الروس: "المشرعون الأمريكيون يمارسون شتى أنواع الطرق، فكلما كانت مثل هذه المشاريع سخيفة في محتواها، وعبثية في الإجراءات، كلما قللوا من قيمة هذه الأفكار، ونحن نعتبر أنه من غير المناسب التعليق على ممارسة من هذا القبيل"​​​.

هذا وتسعى الإدارة الأميركية للضغط على روسيا عبر مشروع قانون عقوبات جديدة ضدها تحت عنوان ما يسمى " قانون محاسبة بوتين"، ينصّ على الاعتراف بروسيا كـ "دولة راعية للإرهاب".

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى مسودة جديدة لعقوبات أميركية ضد روسيا حيث اقترح أعضاء الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات على الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، في حال حصول "غزو" أو "تصاعد" للأعمال الروسية ضد أوكرانيا.

وجاء في نص المسودة المنشورة: "في موعد لا يتجاوز 30 يوماً من تاريخ تقديم مشروع القانون هذا، يعلن وزير الخارجية أنّ روسيا الاتحادية دولة قدمت حكومتها مراراً الدعم للإرهاب الدولي (دولة راعية للإرهاب)"، مضيفةً أنه "يمكن تسمية هذا القانون – "قانون محاسبة بوتين ".

وأوضحت الصحيفة أنّ المسودة تنص أيضاً "على أنه بعد المصادقة على هذا القانون، يتوجب على رئيس الولايات المتحدة أن يقدم إلى لجان الكونغرس تقريراً عن حالة ومصادر دخل فلاديمير بوتين وأفراد عائلته".

ولفتت المسودة إلى "اقتراح أعضاء الكونغرس الأميركي عقوبات ضد المسؤولين الروس، بما في ذلك المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين".

وأضافت "في موعد لا يتجاوز 30 يومًا من تاريخ دخول القانون حيز التنفيذ، يصدر الرئيس مرسوما يحظر على المواطنين الأميركيين شراء أو بيع أو التعامل بأي طريقة أخرى مع الديون السيادية الروسية الصادرة أو المسددة في/أو بعد مرور 60 يوماً من نفاذ القانون".

كما تنص المسودة على أن الولايات المتحدة لن تمول عملية الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي مع موسكو حتى يؤكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن روسيا "سحبت بالكامل وبشكل يمكن التحقق منه جميع القوات، بما في ذلك القوات الخاضعة لسيطرتها، من أوكرانيا وتراجعت عن الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم".

وأضافت المسودة "الاعتراف بالقوات العسكرية المدعومة من روسيا في منطقة دونباس الأوكرانية كمنظمة إرهابية أجنبية".

ووفقا للوثيقة: "لا ينبغي تخصيص أي أموال أو إنفاقها على الحوار في مجال الأمن السيبراني مع روسيا حتى يؤكد الرئيس للجان الكونغرس ذات الصلة، أن الهجمات الإلكترونية من قبل الكيانات الروسية والأفراد ضد الولايات المتحدة قد توقفت".

ويذكر مشروع العقوبات الأميركية ضد روسيا شخصيًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجميع أعضاء مجلس الوزراء الروسي، وكذلك رجال الأعمال دميتري ريبولوفليف، وميخائيل فريدمان، وبيتر أفين، وميخائيل غوتسيرييف، وألكسندر فينوكوروف، البطلة الأولمبية ورئيسة "المجموعة الوطنية للإعلام" ألينا كابايفا.