(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2022ء) يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق زعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة مع النيابة العامة، لإنهاء محاكمته بثلاث ملفات فساد في مقابل اعترافه ببعض التهم التي يحاكم عليها، وإقراره بالذنب.
وكشفت مصادر قانونية وسياسية لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن "الجهود متواصلة خلف الكواليس لأجل إبرام تسوية، يتم بموجبها إدانة نتنياهو بتهم الغش وخيانة الأمانة، وشطب تهمة الرشوة لمنع إدخاله السجن، حيث تشترط النيابة العامة الإسرائيلية أن تتضمن لائحة الاتهام وصمه بالعار، وهو ما من شأنه أن يبعده عن الحياة السياسية لسبع سنوات".
وتتباين المواقف بشأن هذه التسوية المقترحة، لكن الخبراء يجمعون على أن "إبعاد نتنياهو عن زعامة حزب (الليكود) اليميني والحياة السياسية سيدخل الحلبة السياسية في إسرائيل في دوامة من شأنها أن تدفع إلى انتخابات جديدة، أو انفراط الائتلاف الحاكم وإقامة حكومة يمين خالصة بدلا من التوليفة الحالية". بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأشارت هيئة البث إلى أن "الحلبة السياسية تستعد ليوم ما بعد نتنياهو والذي بات يلقب بالانفجار السياسي الكبير".
وشبه مراقبون سياسيون اعتزال نتنياهو الحياة السياسية "بسقوط أحجار دومينو قد يؤدي إلى حل الحكومة وتشكيل حكومة يمين بقيادة (الليكود)".
وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الأحد، إلى هذه التحليلات في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول احتمالات سقوط حكومته في حال توصل رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، والنيابة العامة إلى صفقة تؤدي إلى رحيل الأخير عن الحلبة السياسية مقابل تخفيف لائحة الاتهام بمخالفات فساد خطيرة ضده.
وقال بينيت، في بداية الجلسة الأسبوعية للحكومة، مخاطبا المحللين السياسيين "الذين يعملون إلى جانب كافة الرسومات البيانية والسيناريوهات. عليكم أن تطمئنوا، فحكومة إسرائيل تعمل وستستمر بالعمل من أجل المواطنين".
يذكر أن نتنياهو يحاكم في ثلاث ملفات فساد بتلقيه الرشوة، خيانة الأمانة، والغش، تهدد بحبسه في حال إدانته.