قطاع الصحة في الجزائر فقد 443 شخصا بفعل كورونا منذ ظهور الجائحة - مسؤول لسبوتنيك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 كانون الثاني 2022ء) جعفر خلوفي. على الرغم من عدد الحالات المنخفض مقارنة بدول أخرى، تمثل المعدلات اليومية المسجلة للإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، مصدر قلق  للسلطات من جهة، وخوف للمواطنين من إمكانية العودة إلى فرض حجر صحي، وغلق للفضاءات العمومية من جهة أخرى، في حين يواجه عمال قطاع الصحة ضغوطات كبيرة، في ظل تراجع الالتزام بالتدابير الاحترازية​​​.

وحول واقع انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، قال رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الصحة في الجزائر، إلياس مرابط، لوكالة سبوتنيك، إن "الجزائر تواجه موجة جديدة، انطلقت منذ ثلاثة أسابيع. نحصي حاليا مئات الحالات يوميا، لكن في الحقيقة عدد الإصابات اليومية يعد بالآلاف".

وحول التباين بين حصيلة بالمئات وأخرى بالآلاف، أوضح مرابط أن "الجهات الرسمية المخولة بنشر المؤشرات اليومية لفيروس كورونا (المستجد)، تعتمد في حساباتها على مسحة (بي سي آر) فقط، لهذا نعتقد أن العدد الحقيقي للإصابات يوميا لا يعكس حقيقة الوضع الوبائي، الذي يصل إلى عشرة أضعاف العدد المعلن على الأقل".

وبخصوص مواجهة المرافق الصحية لهذه الموجة الجديدة، قال مرابط "هناك ضغط على المرافق الصحية بشكل يومي سواء على الفحوصات الطبية، والاستعجالات، أو مراكز الاستشفاء ووحدات الإنعاش التي توفر عناية مركزة للحالات المعقدة، كما نسجل حالات وفيات بمعدل عشر وفيات يوميا".

كما أشار مرابط إلى وجود انعكاسات أخرى على سير المرافق الصحية بسبب موجة كوفيد الجديدة، تتمثل بعدم القدرة على استيعاب مصابين جدد، حيث تتحول بعض المواقع الطبية إلى أماكن مخصصة لمصابي كورونا، وبالتالي تفرغ الكادر البشري للعناية بهم.

وحول الإصابات بين العاملين في القطاع الصحي بالجزائر، قال مرابط "أحصينا في الشهر الأخير، 15 حالة وفاة أغلبهم أطباء بالإضافة لأعوان طبيين (ممرضين ومساعدين)، ليرتفع عدد الوفيات في القطاع الطبي منذ بداية الجائحة إلى 443 شخصا".

وعن إمكانية العودة إلى الحجر الصحي، قال رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الصحة في الجزائر "عند وصول أي موجة من موجات (كوفيد - 19)، فكل الإجراءات الوقائية مرحب بها، بداية من الإجراءات الوقائية الفردية المعروفة، وكذا البروتوكولات الجماعية، مع إمكانية العودة إلى حجر كلي أو جزئي، حسب انتشار الوباء. كل منطقة على حدى، والعمل على تكثيف وتيرة التلقيح التي تعرف عزوفا واضحا، رغم توفر اللقاح، وكذا مختلف عمليات التوعية".

وبحسب أحدث إحصاء رسمي، فقد تجاوز عدد المصابين بـ "كوفيد-19" في الجزائر، 223 ألف شخص، توفي من بينهم 6363 شخصا بفعل مضاعفات الإصابة.

والأحد الماضي أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في كلمة خلال مراسم اختتام الملتقى الوطني لتجديد المنظومة الصحية، تقديره الكامل للعاملين في قطاع الصحة على ما يبذلونه من جهود مضنية، وأعرب عن خالص تعازيه في ضحايا الفيروس من العاملين في القطاع.

ودعا الرئيس تبون "الجميع إلى التجند لعملية التلقيح ضد الوباء، لأنها المنفذ الوحيد للخلاص منه".