المندوب الأميركي لدى الناتو لا يرى فرصا كبيرة للتوصل إلى تسوية مع روسيا حول توسع الحلف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) أعلنت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الناتو، جوليان سميث، اليوم الثلاثاء، أنها لا ترى فرصا كبيرة للتوصل إلى حل وسط مع روسيا في مسألة توسيع الحلف.

وقالت سميث لشبكة "سي إن إن " التلفزيونية عشية اجتماع مجلس الناتو وروسيا المقرر عقده هذا الأسبوع: "بصراحة، لا أرى فرصا كبيرة للتوصل إلى حل وسط "​​​.

كما أشارت مندوبة الولايات المتحدة لدى الناتو، في الوقت الحالي "لا أحد يقترح تغيير سياسة حلف شمال الأطلسي" بخصوص زيادة توسعه.

وأضافت سميث: "بابنا لا يزال مفتوحا، لا أحد لديه الحق في إغلاقه. وأي قرار بشأن التوسيع سيظل يتخذ من قبل الحلف والبلد المعني".

وعقدت روسيا والولايات المتحدة مشاورات في جنيف، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير الجاري، حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية.

ومن المقرر، أن يعقد، لاحقا، اجتماعا لـ "مجلس روسيا – الناتو"، في بروكسل؛ ومشاورات في فيينا من خلال منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد انتهاء المشاورات، أن الولايات المتحدة تعاملت مع مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية بشكل جدي.

وقال ريابكوف للصحفيين، "كانت المحادثات صعبة وطويلة ومهنية للغاية وعميقة، دون أي محاولات تجميل أو التفاف .. وصلنا إلى انطباع أن الجانب الأميركي أخذ المقترحات الروسية على محمل الجد، وأجرى دراسة معمقة".

وأوضح ريابكوف، أنه تم تقديم الجزء الموضوعي من المقترحات الروسية إلى الجانب الأميركي؛ وشرح أسباب الحصول على ضمانات قانونية بعدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وضرورة الحصول على ضمانات قانونية بأن الأسلحة الهجومية لن يتم نشرها على الحدود الروسية.

كما تم توضيح ضرورة تخلي الناتو عن الاستحواذ على أراضي الدول، التي انضمت إلى الحلف، في عام 1997.

وتابع ريابكوف قائلا، "أوضحنا لزملائنا الأميركيين، أنه ليس لدينا ولا يمكن أن يكون أي خطط أو نوايا لمهاجمة أوكرانيا، ويتم تنفيذ جميع إجراءات التدريب القتالي للقوات داخل أراضينا".

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخراً.

وتتضمن الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف الناتو ضمانات إلى موسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى الحلف العسكري.