تلويح واشنطن بفرض عقوبات ضد موسكو لن يؤثر على الوفد الروسي بشأن الضمانات الأمنية- بيسكوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أنه من غير المحتمل أن تؤثر التهديدات الأميركية بفرض عقوبات ضد روسيا على الوفد الروسي الذي يجري مفاوضات الضمانات الأمنية.

وقال بيسكوف: "مثل هذا التمهيد الناري، من غير المحتمل أن ينجح بشكل ما في التأثير على وفدنا الذي يترأسه (نائب وزير الخارجية الروسي) ريابكوف، ويتسلح بأطروحات بوتين، التي تمت صياغتها بوضوح​​​. لذلك، فإن هذا لا يساهم في تشكيل بيئة بناءة عشية المشاورات، لكن في الوقت نفسه، إنه أمر واقعي سيكون علينا مواجهته، ولا يوجد شيء مخيف هنا".

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالًا، يفيد بأن الولايات المتحدة تعد عقوبات جديدة ضد روسيا، والتي قد تؤثر على توريد جميع الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية والأجهزة المنزلية.

وكانت روسيا والولايات المتحدة قد عقدتا مشاورات في جنيف يوم أمس واليوم، حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك سيعقد اجتماع لمجلس روسيا - الناتو في بروكسل ، كما ستعقد في فيينا مشاورات على منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد انتهاء المشاورات، أن الولايات المتحدة تعاملت مع مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية بشكل جدي.

وقال ريابكوف للصحفيين، عقب المفاوضات: "كانت المحادثات صعبة وطويلة ومهنية للغاية وعميقة، دون أي محاولات "تجميل" أو الالتفاف.. وصلنا إلى انطباع أن الجانب الأميركي أخذ المقترحات الروسية على محمل الجد، وأجرى دراسة معمقة".

وأضاف ريابكوف: "قدمنا للأميركيين بشكل تفصيلي الجزء الموضوعي من مقترحاتنا، وشرحنا لماذا يعد الحصول على ضمانات قانونية بعدم توسع الناتو ضرورة مطلقة، ولماذا بالنسبة لنا، توجد ضرورة للحصول على ضمانات قانونية بأن الأسلحة الضاربة لن يتم نشرها على الحدود الروسية، ولماذا نطرح المسألة حول ضرورة تخلي الناتو عن الاستحواذ (تبعاً لأهدافه) على أراضي الدول التي انضمت إلى الناتو ما بعد عام 1997".

وتابع " أوضحنا لزملائنا الأميركيين أنه ليس لدينا ولا يمكن أن يكون أي خطط أو نوايا "لمهاجمة" أوكرانيا، ويتم تنفيذ جميع إجراءات التدريب القتالي للقوات داخل أراضينا".

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخراً.

وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات إلى موسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى الحلف العسكري.