توكايف يؤكد لرئيس المجلس الأوروبي عدم استعمال القوة ضد المتظاهرين السلميين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 كانون الثاني 2022ء) أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، اليوم الإثنين، عن إجراء محادثة هاتفية "بناءة" مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، حيث ناقش الطرفان الوضع في البلاد، مؤكداً أن السلطات الكازاخستانية لا تستخدم القوة ضد المتظاهرين السلميين.

وكتب توكايف تغريدة على "تويتر"بخصوص المحادثة الهاتفية: "محادثة بناءة مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل اليوم، ناقشنا المعطيات المحدثة حول الوضع في كازاخستان​​​. لقد تعرضنا لعدوان غير مسبوق والتعدي على دولتنا، واتخذنا إجراءات عاجلة لاستعادة النظام الدستوري والقانون والنظام. لم نستخدم ولن نستخدم القوة المسلحة ضد المتظاهرين السلميين. كل هذه الاتهامات باطلة، وستواصل كازاخستان تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي".

وتشهد كازاخستان منذ الأيام الأولى للعام الجاري موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألماآتا كبرى مدن البلاد.

وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.

وكانت وزارة الداخلية الكازاخستانية، أعلنت عن اعتقال أكثر من 7.9 ألف شخص في البلاد، وسقوط عناصر من قوات الأمن وإصابة المئات جراء موجة الاضطرابات الواسعة التي تشهدها البلاد،

كما أعلنت أفادت لجنة الأمن القومي الكازاخستانية بتحييد خليتين متطرفتين في ألماآتا.

وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".

وتشمل قوات حفظ السلام الجماعية، بالإضافة إلى قوات روسيا الاتحادية، وحدات من القوات المسلحة لبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.

هذا وأعلن الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أمام الجلسة غير الاعتيادية لمجلس الأمن الجماعي لـ "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"،عن ثقته بأن الوضع في جمهورية كازاخستان، سيستقر قريبا، وأن السلام والهدوء سيعمان أراضي هذا البلد.