ريابكوف: المحادثات التمهيدية مع واشنطن حول الضمانات الأمنية كانت صعبة وعملية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 كانون الثاني 2022ء) قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الأحد، إن المحادثات الأولية بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف حول الضمانات الأمنية، كانت "مذهلة" ولكنها صعبة وعملية في نفس الوقت.

وقال ريابكوف الذي يرأس الوفد الروسي في جنيف، وذلك ردا على سؤال حول سير المحادثات التمهيدية: "مذهلة"​​​.

وتابع: "كانت المحادثات صعبة، ولكنها عملية، ناقشنا بشكل مباشر مسألة المحادثات المقبلة. أعتقد أنه لن يكون هناك إضاعة للوقت غدا. لا أفقد تفاؤلي أبدا".

وكان ريابكوف صرح بوقت سابق اليوم، بأن موسكو "تشعر بخيبة أمل" مما تقوله الولايات المتحدة وبروكسل قبل المحادثات الأمنية في جنيف المقرر انطلاقها اليوم على خلفية التوتر مع أوكرانيا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، لوكالة سبوتنيك، "أستطيع أن أقول إننا نشعر بخيبة أمل إلى حد ما من الإشارات التي سمعناها خلال الأيام القليلة الماضية من واشنطن وبروكسل".

وأردف، "باختصار. إنها تعكس عدم فهم ما نحتاج إليه. ما نحتاج إليه هو ضمانات قانونية، وضمانات ملزمة لحلف الناتو بعدم التوسع أكثر من ذلك، وتصفية كل ما أوجده الحلف من خلال اتباع الرهاب المناهض لروسيا والمفاهيم الخاطئة حول السياسات الروسية منذ عام 1997".

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، "لسوء الحظ، لقد سمعنا جميع أنواع التكهنات حول ما يجب على روسيا القيام به والخطوات التي يجب أن تتخذها. لقد استجبنا مرارًا وتكرارًا لهذا النهج على جميع المستويات. لا يمكن أن يكون هذا بمثابة أساس لمناقشة مثمرة ، ناهيك عن اتفاق".

وتابع ريابكوف قائلا إنه "من المحتمل للغاية أن نضطر للتعامل مع عدم رغبة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في الاستماع إلى مطالبنا بالفعل"، مستطردا، "لكننا بالطبع لن نقدم أي تنازلات تحت الضغط المستمر والتهديدات القادمة من الجانب الغربي للمفاوضات المقبلة".

وأضاف أن التنازلات تحت الإكراه "مستحيلة تماما"، موضحا أن "هذا يعني التعارض مع مصالحنا الخاصة ومصالحنا الأمنية".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.

وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الروسية الأميركية حول مقترحات الضمانات الأمنية في جنيف غدا، ويلي ذلك مناقشة المقترحات الروسية في 12 كانون الثاني/يناير في اجتماع مجلس روسيا - الناتو الذي سيعقد خصيصًا في بروكسل، ويوم 13 كانون الثاني/يناير في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا.