رئيس البعثة الأممية للسودان يعلن إطلاق مشاورات عملية سياسية بين كافة أطراف الأزمة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2022ء) أعلن رئيس البعثة الأممية في السودان، فولكر بيرتس، عن إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية بهدف الاتفاق على مخرج من الأزمة الراهنة هناك، مؤكدا أن العملية تشمل الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماعات النسوية ولجان المقاومة.

وقال بيان بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، اليوم السبت، إن "الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة يطلق بالتشاور مع السودانيين والدوليين، رسميا المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية"​​​.

وأوضح البيان أن الأمم المتحدة تتولى تيسير تلك العملية بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.

وحول الأطراف المشاركة في العملية، أشار البيان إلى أن العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها، تضم كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، والمجموعات النسائية ولجان المقاومة.

وشدد البيان على أن "العملية شاملة للجميع"، وعولت البعثة على جميع أصحاب المصلحة السودانيين للمساهمة في نجاح هذه العملية.

وثمن البيان من الدور الذي لعبته النساء، موضحا أن النساء قدمن دورا مركزيا في الثورة وفي القترة الانتقالية، وأشار إلى أن "إحراز تقدم في ضمان المشاركة الكاملة والمجدية والمتساوية للنساء أمر ضروري".

وفي السياق ذاته أعرب بيرتس عن قلقه الشديد من "أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن إلى الانزلاق بالبلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار، وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت منذ قيام الثورة". حسب البيان.

وقال البيان إنه "لم تنجح أية تدابير مما تم اتخاذها حتى الآن في استعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني".

ويذكر أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" تم إنشاؤها استجابة لطلب القيادة السودانية في شباط/فبراير 2020 لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.

هذا وتظاهر الآلاف من السودانيين في الخرطوم وبعض المدن الأخرى، احتجاجا على قرارات 25 أكتوبر التي أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، المتعلقة بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

وظلت الاحتجاجات مستمرة منذ يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، كما أسفر عن مصرع حوالي 26 وجرح المئات من المتظاهرين حسب ما أعلنته لجنة طبية مستقلة بالسودان.

كما أعلن عبد الله حمدوك في 2 كانون الثاني/يناير الجاري، استقالته رسميا من منصب رئيس الوزراء السوداني، على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي، وأكد حمدوك في خطاب استقالته، أن الاتفاق كان محاولة لحقن الدماء وجلب الأطراف إلى طاولة الحوار.