قتلى من قوات الأمن وفرض حالة الطوارئ في عموم كازاخستان إثر احتجاجات بسبب رفع أسعار الغاز

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 كانون الثاني 2022ء) أعلنت وزارة الداخلية الكازاخية، اليوم الأربعاء، مقتل 8 من قوات الأمن وإصابة 317 آخرين خلال المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد ضد ارتفاع أسعار الغاز، وتسببت في حرق مقار حكومية في مدينة ألما آتي كبرى مدن البلاد.

وذكرت وزارة الداخلية، أن 8 ضباط من الشرطة وجنود الحرس الوطني قتلوا خلال الاحتجاجات في كازاخستان وأصيب 317 آخرين​​​.

ولفتت الوزارة إلى أن "أعمال التخريب والنهب في جميع أنحاء البلاد نظمها محرضون"، داعية المواطنين إلى "عدم الانصياع لهذه الاستفزازات" وحذرت من معاقبة الأفعال غير القانونية.

وأعلن الرئيس الكازاخي قاسم توكاييف فرض الطوارئ في عموم البلاد من 5 إلى 19 من الشهر الجاري، متعهدا بـ "التصرف بأقصى درجات الحزم"

وأشعل محتجون النيران في مقر قناة "كازاخستان" الحكومية في مدينة ألما آتا، في حين أظهرت مقاطع فيديو وصور حرق سيارات في الشوارع وتدمير تمثال للرئيس السابق نور سلطان نزارباييف.

وقبل وقت قصير، أشار مراسل "سبوتنيك" إلى عودة خدمة الإنترنت في مدينة ألما آتا بعد أكثر من 7 ساعات من تعطل الخدمة.

وناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا، تطورات الأوضاع في كازاخستان مع نظيريه البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والكازاخي توكاييف.

فيما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتابع بقلق التطورات في كازاخستان، داعيا كل الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب العنف.

وتابع دوجاريك خلال مؤتمر صحافي: "نتابع بقلق الوضع في كازاخستان. من المهم أن تبتعد كل الأطراف عن العنف وتلتزم بضبط النفس وتدعم الحوار".

وأضاف المتحدث أن المنظمة الأممية كانت على تواصل مع مكتبها في كازاخستان، ولا توجد أي تهديدات أمنية لطاقمها هناك.

فيما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن الولايات المتحدة تراقب تطورات الأوضاع في كازاخستان عن كثب، وتدعو إلى الهدوء وضبط النفس، رافضة أي مزاعم حول لعبها دورا في التظاهرات بمدينة ألما آتا.

وأضافت ساكي خلال مؤتمر صحافي: "نراقب التقارير حول المظاهرات في كازاخستان. ندعم الدعوات للهدوء، وحق المتظاهرين في التعبير سلميا عن أنفسهم، ونحث السلطات على ضبط النفس".

وتابعت "هناك بعض المزاعم الروسية المجنونة حول وقوف الولايات المتحدة وراء ذلك (المظاهرات). ودعوني استغل الفرصة وأقول إن تلك الادعاءات مزيفة وجزء من دليل الأخبار المزيفة التي تستخدمها روسيا".

من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي في بيان، الأطراف الكازاخية إلى الحوار وتجنب التصعيد والعنف في كازاخستان.

وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يتابع التطورات عن كثب، في ضوء الاحتجاجات المستمرة في كازاخستان المرتبطة بشكل أساسي بالزيادة الأخيرة في أسعار الغاز المسال.

ودعا الاتحاد جميع الأطراف المعنية إلى "التصرف بمسؤولية وضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف" في البلاد، "مع الاعتراف بالحق في التظاهر السلمي".

ومنذ بداية عام 2022، احتشد سكان مدينتي أكتاو وجاناوزن في منطقة مانغيستاو في كازاخستان ضد زيادة مضاعفة في أسعار الغاز المسال. ثم انضمت منطقتا أتيراو وكازاخستان الغربية إلى الاحتجاجات.و في وقت سابق من اليوم، ووعدت اللجنة الحكومية المتظاهرين بخفض أسعار الغاز وعدم مقاضاة المشاركين في المسيرات.

وتحولت التجمعات إلى اشتباكات مع الشرطة في ألماآتا، وأصبحت الساحة المركزية مغطاة بغاز لاذع، مما يجعل التنفس صعباً.

ووقع الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، اليوم الأربعاء، مرسوما بإقالة الحكومة، وتعيين النائب الأول لرئيس الوزراء، عليخان سمايلوف رئيسا للحكومة بالوكالة.

وأشار إلى أنه "تم تشكيل لجنة حكومية للنظر في المشكلة وإيجاد حل مقبول للطرفين لإحلال الاستقرار في البلاد".