(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 كانون الثاني 2022ء) قال رئيس نادي التحليل الأوراسي، نيكيتا ميندكوفيتش، إن قيام حركة طالبان (المفروض عليها عقوبات من الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي) بحظر تنظيم القاعدة (التنظيم المحظور في روسيا) وتسليم قادتها المختبئين على الأراضي الأفغانية، قد يصبح خطوة نحو اعتراف المجتمع الدولي بالحركة.
وقال ميندكوفيتش لوكالة سبوتنيك: "أعتقد أن وضع الاعتراف (بحركة طالبان) قد تغير في الوقت الراهن. القوى الخارجية تنتظر خطوات رئيسية من حركة طالبان (الحركة المفروض عليها عقوبات من الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي) كي تستطيع تقييم حقيقة التزامها بمحاربة الإرهاب والإتجار بالمخدرات. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال مسألة الحكومة الشاملة موضع نقاش. وإلى أن يتم إحراز بعض التقدم على هذه المسارات، فلن يكون هناك قرار سياسي بشأن الاعتراف الرسمي بالسفارات وتبادلها".
وفي الوقت نفسه، أشار الخبير إلى أنه سيتم الحفاظ على الاتصالات الدبلوماسية شبه الرسمية - وهذا أمر لا مفر منه بالفعل. ولم يستبعد أن تتخذ طالبان بعض الخطوات في عام 2022 للاعتراف بها.
وأضاف رئيس نادي التحليل الأوراسي: "إن الإعلان الرسمي عن حظر تنظيم "القاعدة" (المحظور في روسيا) واعتقال قادته الذين يختبئون على الأراضي الأفغانية وتسليمهم للأطراف المعنية، أي روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، قد يصبح خطوة تجاه الاعتراف. حركة طالبان تعرف أين يتواجد هؤلاء الأشخاص. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح حتى الآن متى ستقرر طالبان "الابتعاد عن نموذج سلوك التنظيم الإرهابي وإدراك أنها حكومة مسؤولة عن مصير الشعب الأفغاني".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد خلال مؤتمره الصحفي السنوي في الـ 23 من شهر كانون الأول/ديسمبر المنصرم، أن قرار الاعتراف بحكومة طالبان يجب أن يكون موحدا، مشيرا إلى أنه ما يجب القيام به الآن هو تقديم المساعدة للشعب الأفغاني، ويجب أن يتم ذلك أولاً وقبل كل شيء من قبل تلك البلدان التي تسببت في مثل هذا الضرر الهائل، والأضرار التي طالت الاقتصاد الأفغاني والشعب الأفغاني والمجتمع الأفغاني نفسه.
