الرئيس الفلسطيني في ذكرى انطلاقة فتح: "نمد أيدينا لصنع السلام في إطار مؤتمر دولي"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 ديسمبر 2021ء) قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الجمعة، إن الجانب الفلسطيني لا زال يمد يده بالسلام لإسرائيل رغم ما وصفه بالتمييز العنصري والإرهاب التي قال إن الأخيرة تمارسها ضد الفلسطينيين.

وقال عباس في كلمة متلفزة عبر تلفزيون فلسطين بمناسبة "الذكرى الـ 57 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة فتح"، "نمد أيدينا لصنع السلام العادل والشامل وفي إطار مؤتمر دولي يعقد وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وبرعاية الرباعية الدولية بهدف إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس"​​​.

وتابع "إن ذكرى انطلاقة ثورتنا تأتي في ظروف بالغة الدقة والصعوبة، جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي البغيض تعميق ممارساته القمعية والاضطهادِ ضد شعبنا، ونهب أرضنا وثرواتنا الطبيعية، وخنق اقتصادنا ومصادرة أموال ضرائبنا، وتقييد حرية شعبنا وممارسة أبشع سياسات التمييز العنصري والتطهير العرقي والإرهاب المنظم وهو ما نرفضه".

وأردف، "لقد نفد صبرنا على الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا منذ قرابة ثمانية عقود، ولن نقبل بممارسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة لتغيير طابع وهوية مدينة القدس والاعتداء على حرمة مقدساتنا فيها، ولا سيما في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل".

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في نهاية نيسان/أبريل 2014 بدون تحقيق أي نتائج تذكر بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أميركية وأوروبية، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

وجرى في أيار/مايو الماضي، وعلى مدى أحد عشر يوما، تصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بدأ على خلفية اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، إلى جانب محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.

وخلف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة والمواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة الغربية، وإطلاق الفصائل الفلسطينية الصواريخ باتجاه إسرائيل، 243 قتيلا من الجانب الفلسطيني، و13 قتيلا من الجانب الإسرائيلي، فضلا عن تدمير واسع للقطاع.

ولاحقا جرى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية.

وكان الرئيس الفلسطيني قد عقد لقاء الثلاثاء الماضي مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بحث خلاله القضايا الأمنية والاقتصادية المشتركة، وأهمية خلق افق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية.

ووصفت الصحافة الإسرائيلية اللقاء بالتاريخي، حيث يعتبر هذا هو أول لقاء رسمي يعقده الرئيس الفلسطيني عباس في إسرائيل منذ عام 2010، دون الأخذ بعين الاعتبار حضور عباس إلى جنازة الرئيس الأسبق شيمون بيريز في عام 2016.