تحديث - الشرطة السودانية تعلن إصابة المئات بينهم 53 من أفرادها في احتجاجات الأمس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 ديسمبر 2021ء) أعلنت الشرطة السودانية مقتل 4 متظاهرين وإصابة 298 آخرين وجرح 53 من أفرادها خلال مواجهات وقعت أثناء احتجاجات الأمس في مناطق متفرقة، معظمها بولاية الخرطوم.

وقال المكتب الصحفي للشرطة السودانية، في بيان عبر حسابه بموقع فيسبوك، إنه "بولاية الخرطوم حدثت عدد 4 وفيات بمحلية أم درمان وإصابة عدد 297 متظاهرًا وإصابة عدد 49 من قوات الشرطة منهم عدد 2 من الضباط وحرق ثلاث مركبات شرطية بمحلية شرق النيل​​​. وبولاية الجزيرة أصيب عدد 1 جندي. وبولاية كسلا أصيب عدد 3 من أفراد الشرطة. وبولاية البحر الأحمر أصيب مواطن واحد.  كما شهدت باقي الولايات حراكا ولم تسجل مضابط الشرطة إصابات".

وأوضحت الشرطة أنه "في أطار تأمين مواكب يوم 30/ديسمبر/2021 التي خرجت بحواضر بعض الولايات (الخرطوم/البحر الأحمر/نهر النيل/الجزيرة وكسلا) قامت قوات  الشرطة بتنفيذ خطة التأمين المجازة بكل محاورها من لجان أمن الولايات، سبقتها كالمعتاد إجراءات وقائية ومنعية للذين يشكلون خطورة وتهديد علي الحراك السلمي، كما تم ضبط مروجي مخدرات (حبوب نيرفاكس وآيس كرستال)، إلا أن مشاركة المتفلتين وأصحاب الغرض وسط المتظاهرين جنحت للتخريب والاعتداء على القوات بتكتيك واضح ومنظم يدل علي مشاركة محترفين بقيادات تضمر العداء الواضح  للقوات النظامية، وظلوا يستغلون المواكب �

�التعبير السلمي والانحراف به نحو المواجهة مع القوات بدلا عن التعبير السلمي بمطالبهم، مما أخرج الحراك عن مساره إلى العنف والمواجهة التي تقود إلى ما لا يحمد عقباه".

وأعربت رئاسة قوات الشرطة السودانية عن "أسفها واستنكارها لأي تجاوزات حدثت من كل الأطراف وأدت إلى خسائر بشرية أو إتلاف للممتلكات العامة والخاصة".

ومن جانبها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل متظاهر خامس اليوم، متأثرًا بإصابته أمس في المواجهات مع القوات النظامية بالخرطوم.

وقالت اللجنة، في بيان، "ارتقت قبل قليل روح شهيد مجهول الهوية إثر إصابته بعبوة بمبان (قنبلة غاز مسيل للدموع) مباشرة في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية أدت لتهتك أنسجة الرئة خلال مشاركته في مليونية 30ديسمبر في مواكب محلية الخرطوم. بهذا يرتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الانقلاب إلى 53 شهيدًا خالدين في ذاكرة أمتنا، بينهم 11 شهيدًا في عهد الاتفاق الانقلابي الأخير بين رئيس وزراء الانقلاب ورئيس مجلس سيادته".

وفي السياق ذاته، أدانت السفارة الأميركية في السودان مقتل 4 متظاهرين خلال الاحتجاجات التي انطلقت بالعاصمة الخرطوم أمس، معربة عن رفضها لاستخدام "العنف" ضد وسائل الإعلام والصحفيين.

وقالت السفارة في بيان أصدرته أمس الخميس، إنها "تدين مقتل أربعة متظاهرين على الأقل وإصابة العشرات خلال مظاهرات اليوم".

وأضافت "كما نشجب الهجمات العنيفة التي تشنها أجهزة الأمن السودانية على وسائل الإعلام والصحفيين، ونحث السلطات على حماية حرية الصحافة".

يُشار إلى أن احتشاد السودانيين في عدة مدن وولايات بينها العاصمة الخرطوم، يأتي بعد تظاهرات دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين، الذي يعارض الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة العسكرية في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وطالب المتظاهرون بإلغاء جميع القرارات التي أصدرتها المؤسسة العسكرية بقيادة البرهان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بما في ذلك الاتفاق السياسي الموقع بين البرهان وحمدوك، بينما انقطعت خدمة الإنترنت والاتصالات في البلاد مع بدء التظاهرات.

هذا ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.