الخارجية الروسية: "الثلاثي الموسع" حول أفغانستان ينعقد أواخر يناير القادم في كابول

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 ديسمبر 2021ء) أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، اليوم الأربعاء، أن اجتماع "الثلاثية" الموسعة حول أفغانستان (روسيا، الولايات المتحدة، الصين وباكستان) من المقرر، أن يعقد على مستوى المبعوثين الخاصين في العاصمة الأفغانية كابول أواخر شهر كانون الثاني/يناير المقبل.

وقال كابولوف لوكالة سبوتنيك: "لا يوجد موعد محدد، لكننا اتفقنا على عقد اللقاء في كابول أواخر شهر كانون الثاني/ يناير، أو أول شباط/فبراير، كحد أقصى"​​​.

وأشار كابولوف، إلى أنه كان من المقرر في البداية عقد مشاورات الثلاثية الموسعة حول أفغانستان على هامش دورة وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في باكستان منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لكن لم نتمكن من ذلك لعدم تطابق المواعيد.

وأضاف كابولوف "اقتصرنا على الاتصالات الثنائية. الزميل الصيني(ممثل الصين في الثلاثية) لم يتمكن من الحضور، لأنه في الحجر الصحي في الصين. تحدثنا مع الزميلين الباكستاني والأميركي".

وكانت حركة طالبان أعلنت في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 آب/أغسطس الماضي، وانتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة برئاسة الرئيس السابق أشرف غني، الذي غادر البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة العاصمة.

ولم تعترف حكومات العالم حتى الآن بالحكومة التي شكلتها طالبان، لإدارة شؤون أفغانستان، مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.

وبعد استيلاء "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية) على السلطة واجهت الحركة تحديات اقتصادية بعد توقف المساعدات الدولية، التي كانت تشكل نحو 75 بالمئة من ميزانية البلاد.

وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول المصرف المركزي الأفغاني؛ وتزايد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويل أفغانستان.

وأنهت الولايات المتحدة، في 30 آب/أغسطس الماضي، سحب قواتها من أفغانستان، بعد نحو عشرين عاما من التواجد العسكري هناك؛ وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين، من مطار كابول.

ودعت دول العالم طالبان لتسهيل وصول المساعدات للأفغان واحترام حرية التعبير وحقوق المرأة، فيما تسعى الحركة للحصول على اعتراف دولي.