الدفاع الروسية: استفزازات الناتو بالقرب من حدود الدولة محفوف بخطر التصعيد إلى مواجهة مسلحة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 ديسمبر 2021ء) أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، اليوم الإثنين، أن الاستفزازات المتعمدة من حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالقرب من الحدود الروسية من الممكن أن تتصاعد إلى مواجهة مسلحة.

وقال فومين أمام الملحقين العسكريين وممثلي السفارات الأجنبية: "في الآونة الأخيرة انتقل الحلف إلى ممارسة استفزازات مباشرة، مرتبط بخطر كبير بالتصعيد إلى مواجهة مسلحة"​​​.

وكمثال على تلك الاستفزازات استشهد نائب وزير الدفاع الروسي بمحاولة المدمرة البريطانية "دفيندر" في 23 حزيران/يونيو 2021 لاختراق المياه الإقليمية الروسية في منطقة قبالة ساحل شبه جزيرة القرم؛ مشيراً إلى أن " طائرة استطلاع استراتيجية أميركية من طراز "أر أس – 135" قامت بتغطية تحركات السفينة البريطانية".

وأوضح فومين أن كثافة استخدام طائرات الاستطلاع، في منطقة البحر الأسود، زادت بأكثر من 60 بالمئة، مقارنة بعام 2020، حيث ارتفع عدد الطلعات الجوية من 436 إلى 710.

وأشار نائب وزير الدفاع الروسي إلى أن القاذفات الاستراتيجية التابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز "بي-أي بي" و"بي-52 أتش"، حلقت 92 مرة هذا العام مقابل 78 في عام 2020 في المجال الجوي لمنطقة البحر الأسود، واقتربت من الخط الشرطي لاستخدام الأسلحة؛ موضحاً أن " الحد الأدنى من الاقتراب من الحدود الروسية في الجزء الغربي من شبه جزيرة القرم كان 15 كيلومترا".

ونوه فومين إلى أن حجم وكثافة أنشطة التدريب العملياتية والقتالية في إطار خطط الناتو تزايدت في منطقة البحر الأسود؛ قائلاً: "إجمالا، أجرت قيادة القوات المسلحة المشتركة لحلف شمال الأطلسي هذا العام 15 تدريبات في البحر الأسود. وفي عام 2020، كانت هناك ثمانية".

وأضاف أن وجود السفن والسفن المساعدة لدول الناتو غير الإقليمية في البحر الأسود، "اكتسب في الواقع طابعا دائما"؛ موضحاً أنه "خلال الفترة من كانون الثاني/يناير إلى كانون الأول/ديسمبر من هذا العام، تم إجراء 30 رحلة لسفن الناتو، وفي عام 2020 كان هناك 23. وكان إجمالي مدة الإقامة أكثر من 400 يوما، وفي عام 2020 - 359".

وتابع فومين، في عام 2021، قامت دول الناتو بأكثر من 1200 طلعة جوية وأكثر من 50 رحلة للسفن الحربية للاستطلاع البحري في منطقة بحر البلطيق. وفي عام 2021، أجرت القوات المسلحة المشتركة لحلف الناتو في المنطقة أكثر من 20 تدريبا عملياتيا قتاليا.

وشدد على أن "الدول المحايدة وأقرب جيراننا؛ فنلندا والسويد، يشاركون بنشاط في أنشطة التحالف".

كما شدد على أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، تجاهل الناتو في الواقع مبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بفرض حظر على نشر الصواريخ الجديدة المتوسطة والقصيرة المدى في في أوروبا وإمكانية تطوير تدابير متبادلة لمعالجة المخاوف الحالية.

واختتم نائب وزير الدفاع الروسي، بالقول إن "نشر مثل هذه الصواريخ في أوروبا لن يؤدي على الأرجح إلى زيادة أمن الناتو".