(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 ديسمبر 2021ء) أكد السفير الروسي في برلين، سيرغي نيتشايف، اليوم الأربعاء، أن قناة "آر تي - دي" تتعرض لضغوط في ألمانيا هدفها عرقلة بدء البث للجمهور المحلي، وهذا يتعارض مع مبدأ حرية التعبير.
وقال السفير للصحفيين: "نشعر بقلق بالغ إزاء الأنباء التي تفيد بأن إرسال إشارة الأقمار الصناعية لقناة "آر تي - دي" التلفزيونية الروسية الناطقة باللغة الألمانية ، والتي بدأت البث في 16 كانون الأول/ديسمبر 2021، قد تم إنهاؤها بناءً على طلب منظم وسائل الإعلام الألمانية. نعلن مع الأسف أن "آر تي - دي" تتعرض لضغوط مستمرة في ألمانيا بهدف منع أو جعل الأمر صعبا قدر الإمكان على الشركة الروسية لبدء العمل مع الجمهور المحلي ".
وأضاف أن "محاولات إقصاء منافس قوي في مجال الإعلام وتقييد الوصول إلى بديل مهني حول الأحداث التي تجري في العالم تتعارض بوضوح مع التصريحات حول عدم جواز الرقابة وحماية حرية التعبير والصحافة والحق في الحصول على المعلومات".
هذا وأعلنت رئيسة تحرير مجموعة "روسيا سيغودنيا" و قناة "آر تي" التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، يوم 16 كانون الأول/ديسمبر 2021، إطلاق قناة إخبارية جديدة "آر تي دي" ناطقة باللغة الألمانية تعمل على مدار الساعة.
وأعلنت قناة "آر تي"، في وقت لاحق، أن موقع يوتيوب حظر قناة " آر تي د.ي" الجديدة الناطقة باللغة الألمانية" في نفس اليوم الذي بدأ فيه البث التلفزيوني.
وتم إطلاق قناة "آر تي"، باللغة الألمانية في عام 2014 عبر الإنترنت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. الآن "آر تي - دي"، هي رقم واحد بين الوسائط الناطقة باللغة الألمانية من حيث عدد التفاعلات على فيسبوك، وعلى مدار الإثني عشر شهراً الماضية، متجاوزة بذلك "بيلد" و "شبيغيل" و "زد إف"و (تاغيسشاو)، وذلك بحسب بيانات (كراود تانغلي).
وسبق إطلاق "آر تي - دي"، في ألمانيا هجوم غير مسبوق من قبل السلطات الألمانية ووسائل الإعلام. وفي تقرير وزارة الداخلية حول عمل مكافحة التجسس الألمانية في عام 2020 ، تم ذكر "آر تي"، في قسم "التجسس وأنشطة استخباراتية أخرى". في ذلك الوقت، قال رئيس البوندستاغ ولفغانغ شوبله: "بمساعدة قناة "آر تي" تحاول موسكو التلاعب عمداً بالألمان من أصول روسية". ووفقاً لتقييم أجرته خبيرة أوروبا الشرقية سوزان سبان، فإن قوة وسائل الإعلام الروسية في ألمانيا آخذة في الازدياد.
وتفوقت "آر تي - دي"، على "دويتشه فيله"، في عدد المشتركين على فيسبوك، في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر ".
وأظهر استطلاع أجرته شركة" ايبسوس" العالمية، بأن أكثر من 100 مليون شخص يتابع الشبكة في 47 دولة حول العالم. وحطمت الشبكة الرقم القياسي على موقع يوتوب، حيث وصل عدد المتابعين للقناة 10 مليارات شخص، وبهذا تخطت الوكالات الأكثر شهرة في العالم مثل "بي بي سي" و"سي إن إن" و"الجزيرة" و"يورونيوز" و"فوكس نيوز".
