رُبع سُكان إسرائيل فُقراء و8.5% من متلقي المساعدات بدأوا بالتسول بفعل كورونا - تقرير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 ديسمبر 2021ء)   كشف تقرير "الفقر البديل" السنوي الذي نشرته منظمة "لاتيت" الإسرائيلية للإغاثة الإنسانية، اليوم الثلاثاء، أن رُبع سكان إسرائيل أو ما يعادل 2​​​.540 مليون شخص يعانون من الفقر، بينهم مليون و118 ألف قاصر، وأن نسبة الأسر التي تعاني من أجل الحصول على الغذاء آخذة بالتزايد بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت المنظمة خلال استعراض التقرير في مؤتمر يعقد في الكنيست اليوم حول مكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي، إن "نسبة العائلات القريبة من الفقر ارتفعت من 14 بالمئة، قبل جائحة فيروس كورونا، إلى 23.6 بالمئة حاليا".

ويستند تقرير الفقر البديل إلى ثلاثة نماذج أسئلة تعكس جوانب الفقر المختلفة، وتشمل هذه النماذج بحثا أجري في الصيف الماضي، شارك فيه 1357 شخصا يتلقون مساعدات من جمعيات توفر موادا غذائية، واستطلاع حول مناهج المساعدات الغذائية شمل 112 مدير جمعية غذائية، ومؤشر لمفاهيم الجمهور تم إجراؤه في آب/أغسطس الماضي بين 500 شخص يشكلون عينة من مجمل السكان.

كذلك استعرضت "لاتيت" مؤشرا آخر بهدف تمييز التحولات العامة التي طرأت على المجتمع من خلال الدخل والظروف الأساسية والضائقة الشخصية.

وتسببت جائحة كورونا بتفاقم انعدام الأمن الغذائي في إسرائيل، إذ تضطر عائلات تعيش في فقر وضائقة إلى مواجهة زيادة استهلاك أولادهم للمواد الغذائية، أثناء مكوثهم في البيت بسبب الإغلاقات ومن دون أطر تعليمية وبغياب مشاريع تقديم وجبات طعام في هذه الأطر.

وأشارت المنظمة إلى أنه "خلافا للإنفاق على إيجار المسكن أو على الضرائب، فإن الإنفاق على المواد الغذائية أكثر ليونة، ولذلك فإنه غالبا ما يتم تقليص الإنفاق على المواد الغذائية في فترة الضائقة الاقتصادية".

وبحسب معطيات المنظمة، فإن "633 ألف عائلة تعاني من انعدام الأمن الغذائي، بينها 292 ألفا تعاني من انعدام أمن غذائي شديد. ويعاني 744 ألف قاصر من انعدام أمن غذائي، بينهم 402 ألف يعانون من انعدام أمن غذائي شديد".

وأفاد التقرير بأن "77 بالمئة من الذين يتلقون مساعدات أقروا بأن الطعام الذي اشتروه لم يكن كافيا وأنه لم يكن بحوزتهم مالا كافيا لشراء المزيد من الطعام، فيما أفاد 52 بالمئة من الذين يتلقون مساعدات بأنهم قلصوا حجم وجبات الطعام أو أنهم تنازلوا عن وجبات بسبب عدم توفر المال لشرائه".

وقال "8.5 بالمئة من الذين يتلقون مساعدات كهذه إنهم بدأوا بالتسول في أعقاب جائحة كورونا، بينما أفاد 8.1 بالمئة بأنهم صاموا يوما كاملا، فيما اعترف 4.4 بالمئة بأنهم بدأوا يسرقون طعاما، و3.7 بالمئة أكدوا أنهم بدأوا يبحثون عن الطعام في حاويات القمامة".

وجاء في إحدى الإفادات في التقرير، أنه "يصعب عليّ أنه ليس بحوزتي طعاما للأولاد، وأنا أرسلهم في الصباح من دون ماء ومن دون أي شيء. وليس لدي زجاجات ولا خضار ولا فاكهة. ليس لدي أي شيء. وأكثر ما أتوق إليه هو العودة إلى كسب الرزق بكرامة، ولا أشعر بارتياح كمحتاجة".

وفي ما يتعلق بقضية التشغيل، فإن "80.8 بالمئة من متلقي الدعم بقوا من دون عمل خلال فترة جائحة كورونا أو أن دخلهم تراجع. ولا يوجد لـ10.5 بالمئة من الذين يتلقون مساعدات غذائية مسكن ثابت، ويسكنون لدى أقارب أو أصدقاء أو أنهم بدون مأوى، بينما قال 22.9 بالمئة من الذين يتلقون مساعدات كهذه إن ثمة احتمال كبير جدا أنهم سيضطرون إلى إخلاء مسكنهم بسبب صعوبة تسديد إيجاره".

ولم يتمكن 40.4 بالمئة من الذين يتلقون مساعدات من تسديد حسابات المياه في السنة الأخيرة ولذلك جرى قطع تزويدهم بالمياه.

وفي ما يتعلق بالصحة والفقر، ذكر التقرير أن "67.5 بالمئة من متلقي المساعدات أفادوا بأنهم يتنازلون عن شراء أدوية أو علاج طبي بسبب وضعهم الاقتصادي، وقال 27.1 بالمئة من المسنين الذين يتلقون مساعدات إن وضعهم الصحي تدهور خلال فترة الجائحة".

وأكد 32.6 بالمئة من المسنين المحتاجين أنهم قلصوا من شراء المواد الغذائية، فيما قال 12.8 بالمئة فقط من المسنين إن "مخصصات الشيخوخة تسمح لهم بالعيش بكرامة".

وتجاوز إجمالي الإصابات بكورونا في إسرائيل 1.350 مليون، توفي من بينهم نحو 8300 شخص بفعل مضاعفات الإصابة.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد الماضي، دخول البلاد في الموجة الخامسة لتفشي فيروس كورونا المستجد.

حث بينيت المواطنين على تلقي التطعيم المضاد للوباء بما في ذلك الأطفال، وخاطب أرباب العمل طالبا منهم إفساح المجال أمام مستخدميهم بالعمل من بيوتهم قدر المستطاع.