روسيا تطالب بتمكين موظفي الأمم المتحدة في إدلب السورية لمراقبة توزيع المساعدات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 ديسمبر 2021ء) أعلن النائب الأول لممثل روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، اليوم الإثنين، أن روسيا تدعو إلى تمكين موظفي الأمم المتحدة في محافظة إدلب السورية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة، وعليهم مراقبة توزيع المساعدات الإنسانية.

وقال بوليانسكي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي :" تتعلق مخاوفنا بما يحدث مباشرة في إدلب، التي تفيض بالإرهابيين، الذين أخضعوا لأنفسهم جميع مجالات حياة الناس، بما في ذلك حرية تنقلهم​​​. فعن أي نوع من التوزيع المحايد والمستقل للمساعدات في مثل هذه الظروف يمكن أن نتحدث عنه؟ لا يخفى على أحد، أنه بسبب المسلحين، بدأ بتوزيع المواد الغذائية، التي تم تسليمها إلى سرمدا من حلب في آب/أغسطس، فقط في 16 كانون الأول/ديسمبر".

وأعرب بوليانسكي، عن خيبة أمله من، أن الزملاء في مجلس الأمن الدولي طوال هذا الوقت: "لم ينطقوا بكلمة إدانة، بل انتظروا بصبر موافقة الإرهابيين حتى تصل المساعدات الغذائية إلى المناطق، التي لا تغطيها الآلية العابرة للحدود".

كما وصف بوليانسكي، المزاعم القائلة، بأن لدى الأمم المتحدة نوعًا من آلية المراقبة في إدلب، بأنها غير مقنعة مطلقا.

وأضاف الدبلوماسي الروسي:"وهذا ما تؤكده بوضوح حوادث استيلاء سابقة على مساعدات الأمم المتحدة من قبل الإرهابيين في حلب والغوطة الشرقية (قبل تحريرهما من المسلحين) والركبان (مخيم للاجئين السوريين في المنطقة، التي يسيطر عليها الجيش الأميركي بالقرب من الحدود مع الأردن). نؤكد على الضرورة الملحة لتمكين موظفي الشؤون الدولية التابعين للأمم المتحدة في هذه المنطقة (محافظة إدلب). وهذا سيساعد على زيادة الثقة في آلية التوزيع (المساعدات) " .

وكان قد أصدر مجلس الأمن الدولي، في تموز/يوليو الماضي، قرارا رقم 2585 ، بالإجماع ينص على تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى بريف إدلب لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد لـ6 أشهر إضافية.

وأعرب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في وقت سابق، عن ارتياح بلاده "للجهد الروسي والصيني في تقييد وصول المساعدات الغربية إلى الإرهابيين".

هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح. وفي نهاية عام 2017، تم في سوريا إعلان الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين تحتل الأولوية القصوى.

وقامت روسيا منذ 30 أيلول/سبتمبر 2015، وبطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" (الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد كبير من الدول) في سوريا؛ إلى أن تم سحب الجزء الأساسي من القوات في منتصف آذار/مارس 2016، لتنتقل جهود روسيا أكثر، إلى مجالي المفاوضات والمساعدات الإنسانية.