السودان.. حمدوك يبرر سبب تأخر تشكيل حكومته لانتظاره مخرجات الحوار بين القوى السياسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 ديسمبر 2021ء) قال رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، إن تأخر تشكيل حكومته منذ توقيع الاتفاق السياسي مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الشهر الماضي يرجع لكونه ينتظر مخرجات الحوار والتوافق بين كل القوى السياسية الداعمة للانتقال المدني الديمقراطي. 

وأكد حمدوك، عبر تويتر أنه "منذ توقيع الاتفاق  السياسي في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، لم يتم تشكيل الحكومة الانتقالية نظراً لعلمنا بانخراط  كل القوى السياسية الداعمة للثورة والانتقال المدني الديمقراطي في حوار جاد وعميق بغية التوافق على ميثاق وطني، وخلق جبهة عريضة لتحقيق الانتقال المدني الديموقراطي وتحصينه".

وأضاف "سيشكل هذا التوافق الوطني إطاراً قومياً لتوحيد الصف وتأسيس آلية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية بجانب إكمال هياكل السلطة الانتقالية ومراقبة عملها، بغية تحقيق أولويات ما تبقى من الفترة الانتقالية والمتمثلة في تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام واستكمال عملية السلام، وتحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي، وتعزيز الوضع الأمني، وإكمال عملية الانتقال الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة".

وكان البرهان قد أعلن، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، ليُنهي بذلك الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون لإدارة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.

وخلال الفترة الماضية، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، بالإضافة إلى عدد من المدن الأخرى، تظاهرات رافضة للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان في 21 نوفمبر الماضي.

هذا ويشهد السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، في أيلول/سبتمبر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، الذين يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام البشير.