رئيس الكونغو الديمقراطية يعد بأن تكون عمليات القوات الأوغندية في بلاده "محدودة المدة"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 ديسمبر 2021ء) أكد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، اليوم الإثنين، أن العمليات التي تنفذها القوات الأوغندية شرقي الكونغو، في إقليمي نورد كيفو، وإيتوري، لاستئصال جماعة "القوى الديمقراطية المتحالفة" المسلحة، التي تتهمها كامبالا بارتكاب أعمال إرهابية على أراضيها، ستكون محدودة من حيث الوقت، موضحاً بأنه تم إبلاغ مكاتب البرلمان بالفعل بهذه العملية.

وخلال كلمة ألقاها أمام مجلسي النواب والشيوخ الكونغولي، اليوم، لاحتجاج بعض النواب وجمعيات المجتمع المدني على هذه العمليات التي جرت بدون إبلاغ مجلس النواب، أكد الرئيس أنه تم إبلاغ مكاتب المجلس بهذه العملية، واعداً بضمان أن يكون هذا الوجود الأوغندي "محدوداً من حيث الوقت"، بحسب موقع "أكتوليتيه" الكونغولي​​​.

كما شدد الرئيس الكونغولي على تضافر الجهود بين الكونغو الديمقراطية وأوغندا في تنفيذ هذه العمليات شرقي البلاد التي تشهد اضطرابات أمنية شديدة وتدفع السلطات الكونغولية لفرض حالة الطوارئ فيها.

وفي وقت سابق، أكد نائب برلماني أن قيام السلطات بالسماح للجيش الأوغندي بتنفيذ عمليات على الأراضي الكونغولية، دون تقديم للبرلمان الاتفاق على هذه العمليات، هو انتهاكا للدستور، داعيا البرلمان والشعب للحيطة تجاه هذه الانتهاكات.

والأربعاء الماضي، التقى وزيرا الدفاع الكونغولي والأوغندي في عاصمة إقليم إيتوري، بونيا، شرقي الكونغو، لمناقشة التنسيق في العمليات العسكرية التي بدأت في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كما تم التوقيع على اتفاقية دفاع عام، بهدف "التحرك نحو تعاون دفاعي متكامل بين البلدين، بحسب وصف وزير الدفاع الكونغولي، جيلبير كاباندا.

وخلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، قتل أكثر من 100 شخص خلال أسبوع في أعمال عنف محلية وعمليات انتقامية ضد المدنيين نفذتها جماعة "القوى الديمقراطية المتحالفة" المسلحة، في إقليم إيتوري، شمال شرقي الكونغو، خلال أسبوع.

وذكر موقع "اكتواليتيه" الكونغولي، في 2 كانون الأول/ ديسمبر، أنه بالتوازي مع العملية العسكرية التي تم إطلاقها الثلاثاء الماضي من الأراضي الأوغندية ضد جماعة "القوى الديمقراطية المتحالفة" المسلحة، في إقليمي اتوري، ونورد كيفو، تم تسجيل أكثر من 100 قتيل خلال أسبوع في إقليم إيتوري، خلال أعمال عنف محلية، وكذلك في أعمال انتقامية نفذتها هذه الجماعة المسلحة.

وفي 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شن الجيش الأوغندي غارات جوية وقصف بالمدفعية مواقع للمتمردين في الكونغو الديمقراطية وذلك بالتعاون والتنسيق مع حكومة كينساشا والتي نفت بدورها أي وجود لقوات من الجيش الأوغندي بالبلاد.

وأعلن الناطق باسم حكومة الكونغو الديمقراطية باتيرك مويايا، أنه تم "شن غارات جوية وعمليات قصف مدفعي من أوغندا استهدفت مواقع للقوات الديمقراطية المتحالفة (المتمردين) في البلاد بالتنسيق مع الجيش الأوغندي".

وارتفعت وتيرة الهجمات في مناطق شرقي الكونغو الديمقراطية رغم إعلان الرئيس فيلكس تشيسيكيدي الأحكام العرفية للسيطرة على الوضع الأمني في منطقتين في ذلك الجزء من البلاد بوقت سابق.