ماكرون يخطط لإجراء محادثات منفصلة مع بوتين وزيلينسكي الأسبوع المقبل حول الوضع في أوكرانيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 ديسمبر 2021ء) أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أنه يعتزم إجراء محادثات منفصلة مع نظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لمناقشة الوضع في أوكرانيا.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي، إنه "سيجري محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل"، مشيرا إلى أنه "سيلتقي كذلك بالرئيس الأوكراني يوم الأربعاء المقبل"​​​.

وأشار ماكرون إلى أنه يرغب من خلال تواصله مع بوتين وزيلينسكي إلى "عقد اجتماع بصيغة نورماندي واستئناف العملية السياسية".

هذا ويعتزم الرئيس الأوكراني عقد اجتماع مع نظيره الفرنسي والمستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، في بروكسل الأسبوع المقبل، ويناقش معهم إمكانية عقد قمة "نورماندي".

وقال رئيس مكتب زيلينسكي، أندريه إرماك، في تصريحات لصحيفة "1+1" الأوكرانية، اليوم الخميس "أعتقد أنه في الأسبوع المقبل في بروكسل، سيلتقي الرئيس زيلينسكي بالرئيس ماكرون والمستشار الألماني الجديد، وأعتقد أننا سنواصل العمل لعقد قمة لقادة شكل نورماندي".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تعتزم المشاركة بنشاط في عملية التسوية السلمية للصراع في دونباس".

وتابع أن "الولايات المتحدة اتخذت قرارًا لنفسها، أن تكون مشاركًا نشطًا في عملية السلام. وسيعتمد كيفية حدوث ذلك على العديد من الظروف، وقد يكون مسارًا موازياً إلى جانب صيغة نورماندي. إنهم مهتمون جدًا بإحلال السلام".

وكان الرئيسان الأميركي والأوكراني، جو بايدن، وفولوديمير زيلنسكي، ناقشا لمدة ساعة ونصف، مسألة حل الصراع في دونباس، وتنفيذ إصلاحات في أوكرانيا، فضلا عن تأكيد واشنطن لكييف، تقديم المساعدات لها لتكون مستعدة "للرد في أي وقت".

وقال رئيس مكتب زيلنسكي، في تصريحات لـ"1+1" الأوكرانية، إن "المحادثات بين بايدن وزيلنسكي، انتهت بعدما استغرقت نحو ساعة ونصف"، لافتًا إلى أن "الرئيسين ناقشا مسألة حل الصراع في دونباس، فضلا عن إطلاع زيلنسكي على تفاصيل القمة الافتراضية بين بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأوضح رئيس مكتب زيلنسكي، أن "بايدن أعلن استعداد واشنطن لتزويد كييف بالمساعدة التي ستسمح لها بالرد في أي وقت".

وأضاف أن "وزير الدفاع الأوكراني، الذي عاد لتوه من الولايات المتحدة، سيتمكن من التحدث عن محادثاته مع نظيره وزير الدفاع الأمريكي حول الاتفاقات التي تم التوصل إليها. وأكد الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم، وقد بدأ هذا يحدث بالفعل، كل المساعدة اللازمة حتى تتاح لأوكرانيا فرصة القتال في أي وقت ".

من جانبه، أكد زيلنسكي، أنه ناقش مع الرئيس الأمريكي "محادثة بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومسألة حل الصراع في دونباس والإصلاحات في أوكرانيا".

وأكد بايدن، خلال محادثاته مع نظيره الأوكراني، أن انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" يعتمد فقط على الشعب الأوكراني، ودول الحلف.

وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني، إنه "في الأيام الأخيرة، كانت هناك محادثات حول بعض الشروط المزعومة المتعلقة بحلف الناتو، فيما يتعلق بالعضوية في الحلف، فيما يتعلق بمسار أوكرانيا نحو عضوية الناتو.. وقال الرئيس بايدن لزيلنسكي بوضوح شديد أن قرار الانضمام إلى الناتو هو فقط قرار الشعب الأوكراني. دولة مستقلة ذات سيادة".

وكان بوتين اعتبر أن ما يحدث في دونباس يشبه "الإبادة الجماعية".

وقال بوتين في اجتماع مع نشطاء حقوق الإنسان، حيث طلب المدير التنفيذي لوكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا"، كيريل فيشينسكي، من بوتين إدخال مفهوم الإبادة الجماعية والدعوات إلى الإبادة الجماعية في التشريع الروسي: "يجب أن أقول إن رهاب الروس (الروسوفوبيا) هي خطوة أولى نحو الإبادة الجماعية، وما يحدث الآن في دونباس نراه بشكل جيد، ويذكرنا بالإبادة الجماعية".

هذا وعقد الرئيس الأميركي، جو بايدن و الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قمة، يوم الثلاثاء، عبر الاتصال المرئي وسط تصاعد في التوتر على الجبهة الشرقية لأوكرانيا.

وأكد البيت الأبيض، بعد القمة أن الرئيس جو بايدن حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا ستتعرض لـ"عقوبات شديدة اقتصادية وغيرها" في حال حصول تصعيد عسكري في أوكرانيا، خلال القمة.

ولفت البيت الأبيض إلى أن بايدن "أعرب عن مخاوف" الولايات المتحدة وحلفائها حيال حشد تعزيزات روسية على الحدود مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيسين بحثا أيضا الأمن السيبراني و"عملهما المشترك حول مواضيع إقليمية مثل إيران".