وفود القوى الدولية وإيران تعتزم مواصلة المفاوضات النووية حتى الوصول إلى اتفاق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 ديسمبر 2021ء) أعلن، في فيينا، اليوم الخميس، عن اعتزام الأطراف المعنية بمفاوضات عودة إيران إلى الاتفاق النووي، مواصلة استمرار المحادثات، حتى يمكن الوصول إلى اتفاق.

وانتهى اليوم الثاني من الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا، الرامية لإعادة العمل بالاتفاق النووي، الموقع بين إيران وقوى غربية كبرى، عام 2015​​​.

من جانبه، أكد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، أن أطراف المحادثات النووية في فيينا، أبدت استعدادها للعمل على تضييق الفجوات خلال المفاوضات.

وقال باقري في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، إن كل الأطراف خلال المحادثات الجارية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران وقوى غربية، "أبدت استعدادها للعمل على تضييق الفجوات".

وأكد أنه شدد، خلال الاجتماعات، على جدية طهران وحسن نيتها في المحادثات؛ موضحا أنه تقرر مواصلة المحادثات حول النصوص المقترحة من قبل إيران على مختلف المستويات.

فيما أكد منسق الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي إنريكي مورا، أن وفود كل القوى الدولية أكدوا التزامهم بالتفاوض من أجل الوصول لاتفاق.

وقال مورا، في تصريحات صحفية، عقب انتهاء جولة مفاوضات جديدة في فيينا "الوفود التزمت بالبقاء حتى الوصول إلى اتفاق. ونريد التحلي بالموضوعية والواقعية، لأن المفاوضات صعبة جدا".

وأضاف، "هناك نقاط كثيرة عالقة؛ لكن كل الوفود أكدوا التزامهم بالتفاوض، من أجل الوصول لاتفاق".

وتابع قائلا، "ليس لدينا الكثير من الوقت المتاح لذلك. ولا أريد التحدث عن تشاؤم أو تفاؤل".

وشدد مورا على أن هناك العديد من النصوص والمقترحات على الطاولة؛ ولكن المهم ليست المقترحات، بل النقاط العالقة.

كان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أعرب، بوقت سابق من اليوم، عن قلق بلاده إزاء "الديناميكية السلبية" في المحادثات مع إيران.

وقال لودريان، خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، "نحن قلقون للغاية بشأن الديناميكية السلبية، في الوقت الحالي. سنبذل قصارى جهدنا لضمان الحفاظ على معاهدة عدم الانتشار. سنفعل ذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".

هذا واستأنفت المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي، بين إيران والقوى الدولية الكبرى (روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا وألمانيا) بشأن البرنامج النووي الإيراني، وعودة الولايات المتحدة إليه، ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق في 2018، وأعادت العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران.

وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها؛ وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.