(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 ديسمبر 2021ء) أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات الاتفاق الخاص ببرنامج طهران النووي، علي باقري كني، اليوم الثلاثاء، أنه يمكن استئناف المفاوضات النووية في فيينا الخميس المقبل، وذلك في وقت انتقدت فيه فرنسا طهران بسبب موقفها في المفاوضات، وأعلنت في وكالة تسنيم الإيرانية استئناف المفاوضات بالفعل يوم الخميس القادم.
وقال باقري كني، في تصريحات للتلفزيون الإيراني عقب لقاءاته في موسكو، "إيران تنتظر خطوات عملية من الغرب"، و"في هذه المرحلة، لكي نتمكن من إجراء المحادثات بشكل أسرع، نجري محادثات ومشاورات مع أطراف مختلفة في فيينا على مستوى الخبراء، كما احتجت إلى التشاور مع المسؤولين الروس حتى نتمكن يوم الخميس من استئناف المحادثات في فيينا في جو بناء ودفع الحوار قدما".
وتابع المسؤول الإيراني أنه "من المهم أن يقوم هذا الحوار على أسس. إذا كان لها أساس، فإنها تصبح مفاوضات، والتفاوض هو المسار الذي يقود الأطراف إلى اتفاق".
وأوضح أن التعديلات التي أدخلتها طهران على المسودتين المقدمتين للطرف الآخر في المفاوضات، تتضمن نتيجة ما توصلت إليه الأطراف في الجولات السابقة، مشيرا إلى أن لكل طرف الحق في تقديم مقترحات أو مبادرات بناء على مصالحه وسياساته "على أساس القبول المتبادل لكلا الطرفين، مما يمهد الطريق لمزيد من الحوار والنتائج".
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم الثلاثاء، المقترحات التي تقدمت بها إيران في مفاوضات فيينا النووية تخالف هدف الوصول إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن.
وقالت الخارجية الفرنسية، إن فرنسا "تعتبر الاقتراحات التي تقدمت بها إيران لا تشكل ركيزة منطقية ولا تتناسب مع هدف الوصول لاتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي بأسرع وقت ممكن لمصلحة الأطراف كافة".
وعبرت الخارجية الفرنسية، بحسب البيان، عن خيبة أملها حيال نتائج الجولة السابعة من المفاوضات، داعية إلى استئنافها بأسرع وقت ممكن.
ولفتت إلى أن الوقت اللازم لإحياء الاتفاق النووي ينفد، في ظل مواصلة إيران برنامجها النووي "بمسار مقلق جدا".
يذكر أن كبير المفاوضين النوويين الإيراني، علي باقري كني، التقى في موسكو اليوم بنائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، وبحث معه تطورات المفاوضات التي انتهت جولتها السابعة في فيينا مؤخرا حول العودة للامتثال بالاتفاق النووي.
وشدد الجانبان خلال الاجتماع على "ضرورة استمرار المشاورات والمباحثات بين البلدين حول القضايا الدولية، والمحادثات المقبلة بين إيران ومجموعة 4 + 1 في فيينا".
وبوقت سابق من اليوم، كشفت وكالة تسنيم الإيرانية، أن المفاوضات النووية سوف يتم استئنافها الخميس المقبل في العاصمة النمساوية.
وأوضحت الوكالة أن باقري كني تحدث مع منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي إنريكي مورا، أمس الإثنين، و"اتفقا على استئناف المحادثات في فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 يوم الخميس القادم".
واحتضنت العاصمة النمساوية فيينا، الأسبوع الماضي، سابع جولات المفاوضات الدولية حول إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الدولية الكبرى (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في 2018 وأعادت العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران.
وتركز طهران خلال المحادثات على موضوع رفع العقوبات عنها؛ وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق المذكور.
وقد تم الإعلان عن توقف فني في جولة المفاوضات الأسبوع الماضي. وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن ذلك سيتيح للوفود "بمراجعة العواصم بشكل إضافي بخصوص النتائج الوسيطة للعمل والخطوات الأخرى المحتملة".
وأشارت الوزارة، إلى أن المفاوضات في إطار الجولة السابعة ستستأنف خلال الأسبوع الجاري.
