"‎تحالف تغيير الصور النمطية في الإعلانات في الإمارات" يحتفل بمرور عام على إطلاقه

"‎تحالف تغيير الصور النمطية في الإعلانات في الإمارات" يحتفل بمرور عام على إطلاقه

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 ديسمبر 2021ء) اجتمع الأعضاء التسعة المؤسسون لمبادرة "تحالف تغيير الصور النمطية في الإعلانات في الإمارات" في جناح الاستدامة "تيرا" في معرض إكسبو 202 دبي للإحتفال بالذكرى السنوية الأولى لإطلاق المبادرة الهادفة لدعم المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، وذلك في احتفالية نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد النسائي العام.

وشارك ممثلون عن الأعضاء المؤسسين للمبادرة في فعاليات مكثفة شملت حلقات نقاشية، وعروض تقديمية لنتائج أبحاث، وشملت الموضوعات التي تم طرحها التحديات التي تواجه المرأة والفرص المتاحة للتغلب على القوالب النمطية في مكان العمل، وتسريع العمل للقضاء على هذه الصور النمطية، من منظور قادة الأعمال.

وخلال الفعالية، تم الكشف عن نتائج بيانات دول مجلس التعاون الخليجي في أول إحصاء عالمي للتنوع والإنصاف والشمول في صناعة التسويق العالمية أعده الاتحاد العالمي للمعلنين /WFA/ وقامت مؤسسة Kantar بتحليل بياناته، حيث أظهر الاحصاء أن غالبية المستجيبين /58%/ يعتقدون أن مؤسساتهم تتخذ خطوات نشطة لتصبح أكثر شمولاً وتنوعاً، إلا أن التعداد أظهر أيضاً أن المرأة لا تزال ممثلة تمثيلا قاصراً في المناصب العليا ضمن هذه الصناعة .. كما أشارت البيانات الإرشادية لمتوسط الأجور إلى وجود فجوة كبيرة في الأجور بين الجنسين، وأعربت 24% من النساء اللائي شملهن الاستطلاع أنهن واجهن عقبات أمام مسيرة تقدمهن الوظيفي.

كما تم خلال الفعالية تقديم مشروع بحثي بتكليف من جامعة زايد حول التنميط القائم على النوع الاجتماعي في الإعلانات في دول الخليج، مع التركيز على تصوير الرجال والنساء كشخصيات مركزية في الإعلانات .. وقد أظهر البحث شيوع القوالب النمطية عن النساء، اللواتي يتم تصويرهن أكثر من الرجال في إعلانات المنتجات المنزلية /85.7%/، ومنتجات الطعام / الطهي /73.9%/ ومنتجات العناية بالجسم /82.1%/ .. ومن ناحية أخرى، يرجح تصوير الرجال في أدوار غير عائلية /87%/ مقارنة بـ 13% في الأدوار العائلية /كالآباء / الأزواج/.

وقالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للإتحاد النسائي العام إن مشاركتهم في الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لمبادرة تحالف تغيير الصور النمطية في الإعلانات في الإمارات، الذي تدعو إليه هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تأتي من منطلق التجربة الثرية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتمكين المرأة وتعزيز حضورها القيم محلياً وعالمياً، بعدما تمكنت حكومة دولة الإمارات من منح مساحة رحبةً للمرأة للعب دور متساو في الحياة العامة والأعمال والوظائف في جميع القطاعات، في إطار تكريس دولة الإمارات مبدأ التوازن بين الجنسين في مختلف المجالات، الأمر الذي يحمل وسائل الإعلام والإعلان مسؤوليات أكبر، لما تمثله جهودها بالغة الأهمية من انعكاس لمكانة المرأة ودورها الحقيقي في المجتمع.

من جهتها أوضحت الدكتور موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة في دول مجلس التعاون، أن الصور النمطية تخنق أصوات النساء والفتيات وتحد من تقدمهن وظهورهن، ولا يمكن تحقيق أي تقدم على صعيد أولويات هيئة الأمم المتحدة للمرأة مثل قيادة المرأة والتمكين الاقتصادي والمرأة والسلام والأمن دون مكافحة الصور النمطية الضارة وغير العادلة.

وأكدت أن وسائل الإعلام والإعلان في دول مجلس التعاون الخليجي من بين القطاعات الأسرع نموا في العالم، لذا فإن فرصة إحداث تأثير ملموس من خلالها كبيرة .. وقالت : يُظهر اجتماعنا اليوم أننا نحقق تقدما جيدا في هذا السياق، ويجب أن نستمر حتى نتمكن من تغيير الصور النمطية الضارة في جميع وسائل الإعلام والمحتوى وتوسيع تمثيل كل من الرجال والنساء في الأدوار غير التقليدية في وسائل الإعلام والإعلان في دولة الإمارات.

وقال علي خليل، أستاذ مساعد، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد إن لإنهاء التنميط القائم على النوع الاجتماعي دورُ محوري في مكافحة الصور الذهنية التقليدية الراسخة عن النساء، كما يساعد بدوره في دعم عملية تمكين المرأة والاعتراف بالدور المهم لها في المجتمع بشكل عام، والقوى العاملة بشكل خاص، وتقوم البحوث الأكاديمية بدور فاعل في تغيير الصور النمطية من خلال تقديم دراسات متكاملة حول التقدم المحرز في القضاء على هذا التنميط .. ويجب بذل المزيد من الجهد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرصد المحتوى الإعلامي والتأكد من القضاء على الصور النمطية، ورفع الوعي بأضرار تنميط الأدوار على أساس النوع الاجتماعي.

وشمل المتحدثون وأعضاء اللجنة البارزون في احتفالية الذكرى الأولى لتحالف تغيير الصور النمطية في الإعلانات في الإمارات العديد من قادة الأعمال .. وشاركت العديد من القياديات الناشئات في مجال الأعمال تجاربهن مع الصور النمطية في مكان العمل خلال جلسة مخصصة.

ويضم تحالف تغيير الصور النمطية في الإعلانات في الإمارات مجموعة من تسع شركات وطنية وعالمية هي مجموعة الاتحاد للطيران، وميتا - فيسبوك، وجوجل، ولينكدإن، ومجموعة أومنيكوم ميديا، وسناب إنك، ويونيليفر، إلى جانب مجموعة الإعلانات التجارية ودبي لينكس، بالإضافة إلى المهرجان الأول للإبداع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .. وقد كانت الإمارات الدولة السادسة عالمياً والأولى عربياً في الانضمام للتحالف.

يذكر أن مبادرة تحالف تغيير الصور النمطية تقدم منصة عالمية للأعضاء الذين لديهم التزام مشترك بتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في المساواة بين الجنسين.

وتقود الفروع الوطنية من المبادرة التغيير على المستوى المحلي بالتعاطي مع القوالب النمطية والعادات الاجتماعية والمواقف الوطنية المرتبطة بالثقافات المحلية .. وتوجد 10 برامج وطنية لتحالف تغيير الصور النمطية في جميع أنحاء العالم في البرازيل واليابان والهند وكينيا والمكسيك وجنوب إفريقيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، ومؤخراً انضمت أستراليا للتحالف.

ويهدف تحالف تغيير الصور النمطية إلى استخدام صناعة الإعلانات في إحداث التغيير الإيجابي حول العالم، ويهدف إلى المساهمة في تمكين المرأة من كل الأطياف والخلفيات من خلال مواجهه المفاهيم الذكورية الضارة لخلق عالمٍ متساوٍ.

ومنذ إطلاق تحالف تغيير الصور النمطية في عام 2017، قدمت المبادرة إنجازات ملحوظة مثل معايير التحكيم كجزء من برامج جوائز كان ليونز ودبي لينكس .. وكلفت المبادرة الدراسات الأصلية وطورت أفضل الممارسات وأدوات القياس لمساعدة فرق التسويق والاتصال على إحراز تقدم تغيير الصور النمطية في صناعة الإعلانات.

واتفق أعضاء مبادرة تغيير الصور النمطية - الإمارات على الأولوية الاستراتيجية للمبادرة في الدولة وهي توسيع تمثيل النساء والرجال في الأدوار غير التقليدية في قطاعي الإعلان والإعلام.