القوات الحكومية الإثيوبية تستعيد السيطرة على ديسي وكومبولشا وعدة مدن من قوات تيغراي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 ديسمبر 2021ء) استعادت القوات الحكومية الإثيوبية، السيطرة على مدينتي ديسي وكومبولشا، شمالي البلاد، بالإضافة إلى بعض المدن الآخرى الواقعة في وسط البلاد، التي كانت تسيطر عليها قوات جبهة تحرير تيغراي.

وذكر موقع قناة "إي بي سي نيوز" الحكومية الإثيوبية، اليوم الاثنين، "تم تحرير مدينتي ديسي وكومبولشا من احتلال جماعة جبهة تحرير شعب تيغراي الإرهابية"، بحسب وصف القناة​​​.

وتقع المدينتان في جنوب إقليم أمهرا، شمالي البلاد ويعدان من المدن الرئيسية في الإقليم، ويتمتعان بأهمية استراتيجية لقربهما من العاصمة أديس أبابا.

وأضاف الموقع أن مدن باتي وكيرسا وجيربا ودغان وكذلك ضاحية كالو، قد تم تحريرها بالكامل من يد هذه الجماعة الإرهابية.

وبوقت سابق من اليوم، طالبت الولايات المتحدة الأميركية، وعدد من الدول الغربية  بانسحاب القوات الإريترية من إثيوبيا، وشددت على ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت خلال الصراع، معربة عن قلقها حول احتجاز الحكومة الإثيوبية لأعداد كبيرة من المواطنين على أساس الانتماء العرقي.

وقالت أميركا وأستراليا وكندا والدنمارك وهولندا وبريطانيا، في بيان مشترك، اليوم الاثنين، "نشعر بقلق عميق إزاء التقارير الأخيرة عن قيام الحكومة الإثيوبية باحتجاز أعداد كبيرة من المواطنين الإثيوبيين على أساس انتمائهم العرقي وبدون تهمة".

والسبت الماضي، أعلنت القوات الحكومية تحرير العديد من المدن والبلدات والضواحي، منها كواوزبا، وشيلا وأجيبار وتانتا ودوبا وغيرها من يد قوات جبهة تحرير شعب تيغراي.

والأربعاء الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية أن قواتها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة "لاليبيلا" التاريخية شمالي البلاد، وهي منطقة بهام معالم مسيحية مقدسة، ومصنفة ضمن مناطق التراث العالمي وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وأوضحت رئاسة الوزراء في تغريدة أن "بلدة لاليبيلا التاريخية تم تحريرها من قبضة جبهة تحرير شعب تيغراي الإرهابية".

وتعد "لاليبيلا" موقعا مرموقا بالنسبة للمسيحيين في إثيوبيا وأرض عبادة وحج، وهي منطقة جبلية تم نحت كنائس في باطنها خلال القرون الوسطى.

كان رئيس الوزراء الإثيوبي دعا أمس الثلاثاء، المجموعات المسلحة المتحالفة مع جبهة تحرير تيغراي، إلى الاستسلام مؤكدا أن "الحرب قد انتهت".

وقال آبي أحمد، بعد لقاء مع كبار الضباط العسكريين ووفقا لما نقله موقع تلفزيون "فانا" الإثيوبي، إن "الحرب في إثيوبيا قد انتهت، وأن جبهة تحرير تيغراي هُزمت تماما"، داعيا القوات المتحالفة مع تيغراي للاستسلام للجيش الإثيوبي فورا.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنه يعتزم التوجه إلى ساحة المعركة لقيادة الجيش في مواجهة جبهة تحرير تيغراي، بعد التقدم العسكري الذي أحرزته الأخيرة في عدة جبهات.

ودعا آبي أحمد الدول الأفريقية للوقوف إلى جانب إثيوبيا في محنتها بروح الوحدة الأفريقية، مؤكدا أن إثيوبيا حافظت على استقلالها بشجاعة أبنائها وبتضحياتهم.

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.

وقتل آلاف الإثيوبيين، ونزح آلاف آخرين من قراهم إلى مناطق أكثر أمنا، ولجأوا إلى السودان المجاور، بفعل المعارك التي امتدت إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.