الاتحاد الأوروبي يدعو موظفي بعثاته الدبلوماسية غير الأساسيين لمغادرة إثيوبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 ديسمبر 2021ء) أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، مغادرة الموظفين غير الأساسيين في بعثاته الدبلوماسية من إثيوبيا، وذلك في ظل التطورات الأخيرة والمعارك الجارية شمالي البلاد.

وقالت المتحدث باسم المفوضية للشؤون الخارجية، نبيلة مارسارلي، خلال إحاطة إعلامية: "بناء على توصيات من خبراء وبطريقة متعاونه مع الدول الأعضاء، طالبنا بمغادرة موظفي بعثاتنا غير الأساسيين إثيوبيا"​​​.

وأوضحت أنه تم زيادة الدعم الأمني لبقية الموظفين الأساسيين هناك.

وكانت دول كثيرة في العالم أمرت رعاياها بمغادرة إثيوبيا على خلفية تدهور الأوضاع، في ظل توسع رقعة المعارك بين القوات الحكومية وجبهة تحرير شعب تيغراي والمجموعات المتمردة المتحالفة معها.

وأمرت الولايات المتحدة الشهر الماضي موظفي بعثتها الدبلوماسية غير الأساسيين لمغادرة إثيوبيا أيضا.

كان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قد دعا الثلاثاء، المجموعات المسلحة المتحالفة مع جبهة تحرير تيغراي، إلى الاستسلام مؤكداً أن "الحرب قد انتهت".

وقال آبي أحمد، بعد لقاء مع كبار الضباط العسكريين ووفقا لما نقله موقع تلفزيون "فانا" الإثيوبي، إن "الحرب في إثيوبيا قد انتهت، وأن جبهة تحرير تيغراي هُزمت تماما"، داعيا القوات المتحالفة مع تيغراي للاستسلام للجيش الإثيوبي فورا.

وأوضح آبي أحمد أن الجيش حقق انتصارا ملحوظا في القيادة الشرقية بعملية عسكرية استغرقت يوم ونصف، مضيفا أن الجيش سينفذ عملية عسكرية مشابهة في مدينة غاشينا بإقليم أمهرة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنه يعتزم التوجه إلى ساحة المعركة لقيادة الجيش في مواجهة جبهة تحرير تيغراي، بعد التقدم العسكري الذي أحرزته الأخيرة في عدة جبهات.

ودعا آبي أحمد الدول الأفريقية للوقوف إلى جانب إثيوبيا في محنتها بروح الوحدة الأفريقية، مؤكدا أن إثيوبيا حافظت على استقلالها بشجاعة أبنائها وبتضحياتهم.

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.

وأعلن آبي أحمد شن عملية عسكرية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 على إقليم تيغراي بعد اتهامه لقوات الإقليم بالهجوم والاستيلاء على قاعدة عسكرية تابعة للجيش لإثيوبي في عاصمة الإقليم ميكيلي، وهو ما ينفيه قادة الإقليم.

وقتل آلاف الإثيوبيين، ونزح آلاف آخرون من قراهم إلى مناطق أكثر أمنا، ولجأوا إلى السودان المجاور، بفعل المعارك التي امتدت إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.