متحدث طالبان لسبوتنيك: أكدنا على ضمان حقوق المرأة وعلى الغرب احترام خصوصية مجتمع أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 ديسمبر 2021ء) ديانا الهاشم، أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي)، محمد نعيم، أنه تم تقديم أدلة قوية إلى الجانب الأميركي، خلال اللقاءات في قطر، حول حقوق الإنسان والمرأة؛ مشددا على ضرورة احترام خصوصية المجتمع الأفغاني.

وقال، لوكالة "سبوتنيك"، "بالنسبة لحقوق المرأة، لا بد أن نأخذ أمرين في الاعتبار: الأول هو الدين الإسلامي، والثاني هو خصوصية البلد وخصوصية الشعب​​​. المرأة الأفغانية ليست غربية. المرأة الغربية لها عاداتها وتقاليدها، والمرأة الأفغانية لها خصوصيتها. لا بد من احترام خصوصية المجتمعات".

وحول مسألة تعليم المرأة، قال نعيم، "لقد بدأنا ببرامج التعليم؛ فهناك نساء يتعلمن ويدرسن في الجامعة الخاصة المفتوحة لجميع الفتيات والنساء، وكذلك في المدارس الثانوية الخاصة. فيما يتعلق بالحكومية، الآن هناك حوالي 10 محافظات فتحت فيها ثانويات أيضا".

وأكد نعيم أن أنه يتم العمل على ذلك؛ آملا بأنه، مع مرور الزمن، ستنتهي هذه المشكلة أيضا.

وأضاف في هذا الصدد، "هذا الأمر لا يتم بين ليلة وضحاها. يجب أن يكون لدينا فرصة للعمل على المشاكل الموجودة".

وبالنسبة للأنباء المتداولة حول ملاحقة طالبان المسؤولين في الحكومة السابقة، أكد نعيم أن لا صحة لهذا الكلام؛ مشيرا إلى العفو العام، الذي أعلنت الحركة، فور وصولها إلى السلطة.

وتابع قائلا، "لم نأخذ، لا شرطيا ولا جنرالا ولا وزيرا ولا رئيسا، ولا شخصا واحدا. عفونا عن ذلك، ومضى الذي مضى؛ ونحن نريد أن نبني مستقبلا لبلدنا وشعبنا"؛ مضيفا، "إذا كان منظمات حقوق الإنسان شك في ذلك، فلتأتي وترى".

وتطرق نعيم إلى الجهود، التي تقوم بها حكومة طالبان، لحل أزمة مدمني المخدرات، لافتا إلى أنهم يقومون بعلاج هؤلاء المستشفيات، بعكس ما كان يفعل نظرائهم في الحكومة الأفغانية السابقة.

وأعلنت حركة طالبان، في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، عقب بسط سيطرتها على العاصمة كابول ومعظم ولايات البلاد.

وتزامن ذلك مع خروج قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعد نحو 20 عاما من التواجد على الأرض الأفغانية.