أديس أبابا تتهم جبهة تحرير تيغراي بتنفيذ عمليات تطهير عرقي خلال المعارك شمالي إثيوبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2021ء) اتهمت الحكومة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، جبهة تحرير شعب تيغراي بارتكاب عمليات تطهير عرقي خلال المعارك الجارية في شمالي البلاد.

ورفضت الناطقة باسم الحكومة، بيلين سيوم، خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا، الاتهامات الموجهة للحكومة بتنفيذ عمليات تطهير عرقي في المعارك مع جبهة تحرير تيغراي، وموضحة أنه "إذا كان هناك من يرتكب تطهيرا عرقيا فهي جبهة تحرير تيغراي"​​​.

وأشارت أيضا إلى أنه لا يمكن "لكيان أن يعمل مكان الحكومة وأي تغيير للنظام أمر عبثي ومتهور"، مؤكدة أن الحل في إثيوبيا يجب أن يكون إفريقيًا.

كما لفتت إلى أن توقيت عودة رئيس الوزراء آبي أحمد، من جبهة القتال لقيادة الحكومة في أديس أبابا غير محدد في ظل انتصارات تتحقق، على حد وصفها.

كان رئيس الوزراء الإثيوبي دعا بوقت سابق من اليوم، المجموعات المسلحة المتحالفة مع جبهة تحرير تيغراي، إلى الاستسلام مؤكدا أن "الحرب قد انتهت".

وقال آبي أحمد، بعد لقاء مع كبار الضباط العسكريين ووفقا لما نقله موقع تلفزيون "فانا" الإثيوبي، إن "الحرب في إثيوبيا قد انتهت، وأن جبهة تحرير تيغراي هُزمت تماما"، داعيا القوات المتحالفة مع تيغراي للاستسلام للجيش الإثيوبي فورا.

وأوضح آبي أحمد أن الجيش حقق انتصارا ملحوظا في القيادة الشرقية بعملية عسكرية استغرقت يوم ونصف، مضيفا أن الجيش سينفذ عملية عسكرية مشابهة في مدينة غاشينا بإقليم أمهرة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أنه يعتزم التوجه إلى ساحة المعركة لقيادة الجيش في مواجهة جبهة تحرير تيغراي، بعد التقدم العسكري الذي أحرزته الأخيرة في عدة جبهات.

ودعا آبي أحمد الدول الأفريقية للوقوف إلى جانب إثيوبيا في محنتها بروح الوحدة الأفريقية، مؤكدا أن إثيوبيا حافظت على استقلالها بشجاعة أبنائها وبتضحياتهم.

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.

وأعلن آبي أحمد شن عملية عسكرية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 على إقليم تيغراي بعد اتهامه لقوات الإقليم بالهجوم والاستيلاء على قاعدة عسكرية تابعة للجيش لإثيوبي في عاصمة الإقليم ميكيلي، وهو ما ينفيه قادة الإقليم.

وقتل آلاف الإثيوبيين، ونزح آلاف آخرين من قراهم إلى مناطق أكثر أمنا، ولجأوا إلى السودان المجاور، بفعل المعارك التي امتدت إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.