فون دير لاين: رئيس بيلاروس فشل في تقويض تماسك الاتحاد الأوروبي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 نوفمبر 2021ء) اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بمحاولة تقويض تماسك الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنه فشل في ذلك، على خلفية أزمة المهاجرين الذين يحاولون دخول أراضي الاتحاد الأوروبي عبر الحدود البيلاروسية.

وقالت فون دير لاين، في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ والرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا، ورئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيتي، اليوم الأحد في ليتوانيا، إن "لوكاشينكو فشل في محاولته لتقويض وحدة وتضامن الاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى أن "ليتوانيا تواجه هجومًا متعمدًا من جانب نظام لوكاشينكو بما يشكل تهديدًا لحياة مهاجرين مدنيين دُفعوا إلى حدود بيلاروس نتيجة وعود كاذبة"​​​.

من جانبه، استبعد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة الماضية، إمكانية عقد لقاء رفيع المستوى في صيغة "بيلاروس - الاتحاد الأوروبي - الأمم المتحدة" بشأن اللاجئين، واصفاً هذا الأمر بأنه "ضرب من الخيال".

وحول المساعدات الغربية لاحتواء أزمة اللاجئين، قال لوكاشينكو، إن الغرب حوّل 260 ألف دولار إلى الصليب الأحمر البيلاروسي لمساعدة اللاجئين، وأن مينسك أنفقت بالفعل أكثر من 12.6 مليون دولار.

وقال بهذا الصدد: "بعد تصريحاتي بالأمس ... حولوا 260 ألف دولار إلى الصليب الأحمر".

وأعلن لوكاشينكو، الخميس، أن على الاتحاد الأوروبي دفع تكاليف رحلات إجلاء المهاجرين من مطار مينسك إلى بلادهم.

ووصل لوكاشينكو، الجمعة، إلى المنطقة الحدودية مع بولندا، حيث يتواجد المهاجرون، الذين تمنعهم السلطات البولندية من المرور إلى أراضي الاتحاد الأوروبي؛ وصرح بأن بلاده لن تجبر المهاجرين على الخروج من البلاد، وإنما ستساعد من يرغب بالعودة إلى بلاده.

وتشهد منطقة الحدود بين بيلاروس وبولندا، توترات على خلفية تكدس آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وقامت السلطات البولندية بنشر الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنع دخول المهاجرين؛ ووجهت اتهامات لمينسك بخلق "أزمة الهجرة" على الحدود المشتركة.

ومن جانبها، نفت سلطات بيلاروس هذه الاتهامات، مدعية أن بولندا تطرد المهاجرين قسراً.

واستخدمت سلطات الحدود البولندية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، بوقت سابق، لإبعاد المهاجرين، الذين يحاولون اجتياز السياج الحدودي بين بولندا وبيلاروس.

يشار إلى أن الرئيس البيلاروسي أكد أن بلاده لن تصد تدفق المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي؛ بسبب عدم توفر الأموال والإمكانيات، بفعل العقوبات الغربية على مينسك.