ستولتنبرغ: الناتو قلق إزاء تحركات عسكرية روسية على حدود أوكرانيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 نوفمبر 2021ء) أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف يراقب تحركات عسكرية روسية على الحدود مع أوكرانيا، ونبه إلى أن أي استخدام للقوة من جانب روسيا ضد أوكرانيا سيكون له عواقب.

وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا، ورئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيتي، "نرى أسلحة قوية ودبابات وآلاف الأفراد العسكريين محتشدين على الحدود الروسية الأوكرانية​​​. نراقب الوضع بقلق وندعو روسيا إلى خفض التصعيد والتوترات، وإذا استخدمت روسيا القوة فستكون هناك عواقب".

وانتقد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية SVR)، سيرغي ناريشكين، مزاعم الولايات المتحدة بشأن تخطيط روسيا لغزو أوكرانيا، مؤكدًا أنها محاولة لإعادة إشعال الحرب في دونباس.

وقال ناريشكين، في حديث لقناة روسيا 1، أمس السبت، إن "الهدف (من تلك الادعاءات) هو دفع السلطات في كييف إلى إعادة إشعال الصراع في شرق أوكرانيا".

وأضاف ناريشكين "يجب أن أُطمئن الجميع: لن يحدث شيء من ذلك. مزاعم الغزو ليست سوى دعاية مغرضة من صناعة وزارة الخارجية الأميركية".

من جانبه، علق الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الجمعة الماضية، على تصريحات الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بشأن احتمال حدوث انقلاب في بلاده بمشاركة روسيا، حيث أكد بيسكوف أن روسيا لا تقوم بمثل هذه الأمور.

وقال بيسكوف للصحافيين: "لم يكن لدى روسيا خطط للمشاركة (بهذا الأمر). روسيا لا تتعامل مع مثل هذه الأمور على الإطلاق".

وقال الرئيس الأوكراني، بوقت سابق، إنه توجد معلومات لدى المخابرات الأوكرانية حول تنفيذ انقلاب محتمل في أوكرانيا في الأول من كانون الأول/ديسمبر.

وكانت وكالة "بلومبرغ" الأميركية قد ذكرت في وقت سابق، أن المخابرات الأميركية تعتقد أن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا من ثلاثة اتجاهات - من أراضي شبه جزيرة القرم، وبراً، وعبر بيلاروس. ويُزعم أيضا أن موسكو استدعت "عشرات الآلاف" من جنود الاحتياط "على نطاق لم يسبق له مثيل في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي".

وبدورها نفت روسيا مرارًا الاتهامات من قبل الغرب وأوكرانيا، بارتكاب "أعمال عدوانية"، قائلة إنها لا تهدد أحداً ولا تنوي مهاجمة أحد، وأن التصريحات حول "العدوان الروسي" يجري استخدامها كذريعة لنشر المزيد من معدات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.

وسبق أن أشارت الخارجية الروسية إلى أن تصريحات الغرب حول "العدوان الروسي" وإمكانية مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها ضده، مضحكة وخطيرة في نفس الوقت.