إيران تؤكد أن المحادثات مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية جرت في جو بناء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 نوفمبر 2021ء) أكدت إيران أن المحادثات التي جرت مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حول النقاط الخلافية تمت في جو بناء، مشيرة لاستمرار التواصل بين الجانبين مع اقتراب استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني.

وقال بهروز كمالوندي، الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في تصريح لوكالة "فارس"، اليوم الأربعاء، إن "إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى اتفاق عام حول كيفية متابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك"​​​.

وبحسب كمالوندي، "جرت المحادثات في جو بناء، وتوصل الجانبان إلى اتفاق عام حول كيفية متابعة القضايا ذات الاهتمام  المشترك".

وبين أنه "نظرا لضيق وقت الزيارة التي تمت عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتفق الطرفان على مواصلة المشاورات لاستكمال إطار وتفاصيل استمرار التعاون".

فيما نقلت قناة خبر الإيرانية التابعة للتلفزيون الرسمي عن مصدر مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إنه "رغم بعض المزاعم والتقارير التي نشرت في وسائل الإعلام الغربية، أدت المحادثات بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمسؤولين الإيرانيين في طهران إلى اتفاقيات مهمة"، مؤكدة أن "محادثات طهران كانت خطوة كبيرة للأمام، وستتم متابعة الاتفاقيات في المحادثات المقبلة التي ستعقد في فيينا".

ولفت المصدر إلى أن "المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتعرض لضغوط من الغرب لقلب نتائج الزيارة رأساً على عقب، لكن نص محادثات طهران يشير إلى إحراز تقدم جدي، هذا التقدم ليس كافياً، ولكن يوضح أن مستقبل المحادثات سيكون واعدا للغاية"، وفق تعبير المصدر.

ووصف غروسي، اليوم الأربعاء، محادثاته مع ممثلي إيران، خلال زيارته إلى طهران التي استمرت يومين، بأنها غير مثمرة.

وقال غروسي، أمام مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "عقدت، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، لقاءات في طهران مع نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني، محمد إسلامي، ووزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان. على الرغم من بذل قصارى جهدي، فإن هذه المفاوضات والمناقشات المكثفة لحل القضايا العالقة بشأن الضمانات الإيرانية، والمفصلة في تقريرين، لم تسفر عن نتائج".

وافتتحت اليوم، جلسة مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبسبب الإغلاق في النمسا، تم عقد الاجتماع بشكل افتراضي. وانصب التركيز على البرنامج النووي الإيراني، لكن من غير المتوقع اتخاذ قرارات في هذا الصدد.

وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي، مؤخراً، استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة إليه في 29 من الشهر الجاري.

وكانت الجولة السادسة التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، كانت آخر جولات مفاوضات فيينا حول العودة للاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة (5+1) عام 2015، في صورته الأولى بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في أيار/مايو 2018.

وتشترط إيران على الولايات المتحدة أن تعود للاتفاق، وأن ترفع العقوبات المفروضة عليها، لاستئناف المفاوضات معها وللعدول عن الإجراءات النووية، التي تبنتها رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.