روسيا تبذل جهودًا دبلوماسية حتى لا تفقد كييف "عقلها" في الوضع حول دونباس - غافريلوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 نوفمبر 2021ء) أعلن رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، اليوم الأربعاء، أن موسكو تبذل جهودًا دبلوماسية حتى لا تفقد كييف عقلها في الوضع حول دونباس ولا تدفع بالأمر إلى صراع عسكري.

وقال غافريلوف، معلقًا على تكثيف الخطاب العسكري حول دونباس في أوكرانيا، والتقارير عن المساعدة العسكرية الجديدة المحتملة إلى كييف من الولايات المتحدة: "الهدف الرئيسي ​​​... لنظام كييف، الذي لا يعرف الآن بالفعل ما يجب فعله، هو تحويل الانتباه بطريقة ما عن المشاكل داخل أوكرانيا. وبالنسبة للأميركيين، فإن هذا يعني تقسيم أوروبا وروسيا من خلال حرب صغيرة. إنهم لا يهتمون بما ستكون عليه النتائج" .

وقال غافريلوف، عبر قناة" روسيا 24 "التلفزيونية: "الشيء الرئيسي هو أننا لا نستسلم للاستفزاز ... يمكننا التفاوض بهدوء وإقناعهم حتى لا تأتي لحظة معينة ويفقدون عقولهم، أتمنى ألا يحدث ذلك. نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم حدوث ذلك" .

هذا وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، يوم الإثنين المنصرم، أن الخطوات الاستفزازية التي تقوم بها كييف، متعمدة تصعيد الوضع في دونباس تعد مصدر قلق، مشيراً إلى رفض أوكرانيا تنفيذ اتفاقيات مينسك.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أن المخابرات الأميركية تعتقد أن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا من ثلاثة اتجاهات - من أراضي شبه جزيرة القرم ، وبراً وعبر بيلاروس. ويُزعم أيضا أن موسكو استدعت "عشرات الآلاف" من جنود الاحتياط "على نطاق لم يسبق له مثيل في حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي".

ونفت روسيا مرارًا الاتهامات من قبل الغرب وأوكرانيا، بارتكاب "أعمال عدوانية"، قائلة إنها لا تهدد أحداً ولا تنوي مهاجمة أحد، وأن التصريحات حول "العدوان الروسي" يجري استخدامها كذريعة لنشر المزيد من معدات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.

وسبق أن أشارت الخارجية الروسية إلى أن تصريحات الغرب حول "العدوان الروسي" وإمكانية مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها ضده، مضحكة وخطيرة في نفس الوقت.

كما نفت روسيا مرارا وتكراراً ما أوردته العديد من وسائل الإعلام الغربية حول قيام روسيا باستقدام قواتها إلى الحدود مع أوكرانيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف في وقت سابق ما قيل بأن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا بأنها تصريحات مقلقة. وأشار الكرملين إلى أن روسيا تحرك قواتها داخل أراضيها ووفقاً لتقديرها الخاص، وإن هذا لا يهدد أحداً ولا ينبغي أن يزعج أحداً.

يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية. وتتهم بروكسل وواشنطن روسيا بالتدخل في النزاع بشرق أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو أكثر من مرة، مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني.