حمدوك يؤكد أن الاتفاق السياسي يهدف إلى حقن دماء السودانيين وإكمال التحول الديمقراطي المدني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 نوفمبر 2021ء) أكد رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه مؤخرا مع الجيش كان الهدف منه حقن دماء السودانيين وإكمال التحول الديمقراطي المدني.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن حمدوك قوله لدى لقائه وفدا من مدريري الجامعات السودانية إن "الاتفاق السياسي الأخير جاء من أجل تحقيق أربعة أهداف: الحفاظ على الدم السوداني، وحماية السودان وأرضه، وإكمال عملية السلام والتحول الديمقراطي المدني، بالإضافة إلي أمن السودان  والاقتصاد"​​​.

وتناول اللقاء أيضا أهمية التوافق على الحد الأدنى وتحديد البداية للعمل الجماعي الجاد من أجل إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها والوصول إلى الانتقال الديمقراطي، بحسب الوكالة السودانية.

وفي سياق متصل، عقد مجلس السيادة السوداني اجتماعا بالقصر الجمهوري برئاسة عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس بحث خلاله استكمال هياكل مؤسسات الفترة الانتقالية.

وبحسب بيان لإعلام مجلس السيادة السوداني فقد اعتمد المجلس خلال جلسته اليوم سلمي عبد الجبار المبارك ناطقا رسميا باسمه.

وبحسب البيان فقد تناول الاجتماع من القضايا المتعلقة باستكمال هياكل مؤسسات الفترة الانتقالية فيما يتعلق بالمنظومة القضائية والنيابة العامة وقيام المجالس التي تضطلع بالمهام القانونية العليا، كما حث الاجتماع علي الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها ضمن اتفاق جوبا لسلام السودان.

كما بحث مجلس السيادة السوداني "الأحداث التي وقعت يومي 13 و17 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بغرض الوصول إلى الحقائق بأعجل ما يكون ومعرفة المتسببين في حالات القتل والإصابات وإثارة العنف".

يشار إلى أنه خلال يومي 13 و 17 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري شهد السودان مظاهرات حاشدة، سقط خلالها الكثيرون بين قتيل وجريح، ضد قرارات القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان التي أعلنها في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي والتي حل بموجبها مجلسي السيادة والوزراء قبل أن يوقع اتفاقا سياسيا جديد أمس الأول أعاد بموجبه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.

ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، اتفاقا سياسيا جديدا، يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه؛ وذلك بعد نحو شهر من عزله.

ورفض تجمع المهنيين السودانيين المعارض للحكم العسكري في البلاد، الاتفاق واعتبره بمثابة "انتحار سياسي" لرئيس الحكومة عبد الله حمدوك.

وكان البرهان، أعلن في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين في السودان، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد؛ منهيا بذلك "الاتحاد" الذي شكله الجانبان المدني والعسكري، لإدارة الفترة الانتقالية، التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، في 2019.