حمدوك يصف أحداث25أكتوبر بالانقلاب ويؤكد أن عودته لرئاسة الحكومة ليست خيانة للشارع السوداني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 نوفمبر 2021ء) وصف رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، الإجراءات التي قام بها الجيش في 25 من الشهر الماضي بأنها "انقلاب"، لكنه أشار إلى أنه لابد من مصالحات واسعة بين كل مكونات المجتمع في البلاد.

وصرح حمدوك لقناة "الشرق" السعودية، أنه قبل بالاتفاق مع القوات المسلحة "من أجل السودانيين"، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ليست خيانة للشارع، في وقت تشهد في البلاد اعتراضات على الخطوة التي قام بها حمدوك وتوقيع اتفاق سياسي جديد مع الجيش يعيده لرئاسة الحكومة​​​.

كما أوضح حمدوك أن ما قامت به القوات المسلحة خلال الشهر الماضي من إجراءات تشمل حل الحكومة والقبض على عدد كبير من السياسيين والوزراء، كان "انقلابا"، لكنه عاد وأكد على ضرورة وجود مصالحات واسعة بين كل مكونات المجتمع.

وأردف "البلاد لا تبنى بالغبائن الشخصية".

وتابع رئيس الحكومة السودانية تصريحاته، مشيرا إلى وجود تنسيق بين المدنيين والعسكريين في كل القضايا، وأنه "لدينا مهام خلال الفترة الانتقالية يجب القيام بها من دون تأخير"، ومشددا على ضرورة العمل بهدف العودة للمجتمع الدولي.

ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، اتفاقا سياسيا جديدا، يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه؛ وذلك بعد نحو شهر من عزله.

ورفض تجمع المهنيين السودانيين المعارض للحكم العسكري في البلاد، الاتفاق واعتبره بمثابة "انتحار سياسي" لرئيس الحكومة عبد الله حمدوك.

وكان البرهان، أعلن في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين في السودان، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد؛ منهيا بذلك "الاتحاد" الذي شكله الجانبان المدني والعسكري، لإدارة الفترة الانتقالية، التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، في 2019.