(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 نوفمبر 2021ء) أعربت الولايات المتحدة عن ترحيبها بالاتفاق السياسي الموقع في السودان بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، داعية إلى أن يكون خطوة أولى وليست أخيرة نحو الانتقال المدني.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في مؤتمر صحفي، إن "الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق السياسي الموقع بين البرهان وحمدوك في السودان وتعتبره خطوة مهمة لاستئناف مسار الانتقال المدني".
وأضاف برايس "الولايات المتحدة ستعمل على التأكد من أن الاتفاق السياسي الموقع في السودان سيكون الخطوة الأولى وليست الأخيرة في اتجاه الانتقال المدني".
وأكد برايس أن "الولايات المتحدة لم تتوسط في المفاوضات بين حمدوك والبرهان للوصول إلى الاتفاق السياسي الموقع بين الطرفين"، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدث إلى كل من البرهان وحمدوك اليوم".
ورحبت فرنسا بعودة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لتولي منصبه، داعية إلى الإسراع بتشكيل حكومة مدنية والإفراج عن المحتجزين لأسباب سياسية منذ صدور قرارات البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، "ترحب فرنسا بعودة عبد الله حمدوك إلى منصبه كرئيس للوزراء، وتدعو إلى بدء مرحلة جديدة مع الإسراع بتشكيل حكومة مدنية".
وأضافت الخارجية "تجدد فرنسا دعوتها إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين المحتجزين منذ 25 أكتوبر وضمان حق السودانيين في التعبير السلمي عن آرائهم".
ورحبت ألمانيا أيضًا بعودة حمدوك إلى منصبه، حيث قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، "عودة رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه خطوة جيدة ولكنها لا تعيد الثقة المفقودة. يجب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعادة المسؤولين السياسيين إلى مناصبهم، فتلك هي الطريقة الوحيدة لاستكمال العملية الانتقالية".
بدورها، رحبت قطر بالاتفاق السياسي في السودان، وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان "ترحب دولة قطر بالاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه في جمهورية السودان الشقيقة، كما تحث مجلسي السيادة والوزراء على الاستمرار في عملية الحوار والتنسيق مع كافة القوى الممثلة للشعب السوداني الشقيق للوصول إلى صيغة توافقية تمثل كافة أطياف الشعب، وصولًا إلى التوافق التام الذي يمهد الطريق نحو الأمن والاستقرار والتنمية".
وأضافت الخارجية القطرية "تجدد وزارة الخارجية دعم دولة قطر الكامل لوحدة وسيادة واستقرار السودان، ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق".
كما رحب البرلمان العربي بالاتفاق السياسي في السودان، مشيدًا بالحكمة والمسؤولية التي أبدتها الأطراف السودانية من أجل التوصل إليه.
وقال البرلمان العربي، في بيان، "أعرب البرلمان العربي عن ترحيبه بتوصل الأطراف السياسية في جمهورية السودان إلى اتفاق لاستكمال متطلبات المرحلة الانتقالية، والذي وقع بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي".
وأضاف "أكد البرلمان العربي، أن هذه الخطوة ترسخ لمرحلة جديدة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في السودان وحماية مقدراته، كما تحافظ على المكتسبات السياسية التي تحققت خلال الفترة الأخيرة، وتحقق تطلعات الشعب السوداني في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. وأشاد البرلمان العربي، بالحكمة والمسئولية الوطنية التي تحلت بها الأطراف السودانية من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، والذي يعكس حرصهم على إنجاح الفترة الانتقالية واستكمال متطلباتها، معرباً في الوقت ذاته عن ثقته في قدرة الشعب السوداني بجميع أطيافه على تجاوز المرحلة الراهنة، في ظل التوافق الدستور
ي والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية".
ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله وحمدوك، أمس، اتفاقا سياسيا جديدا، يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه؛ وذلك بعد نحو شهر من عزله.
وكان البرهان، أعلن في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين في السودان، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد؛ منهيا بذلك "الاتحاد" الذي شكله الجانبان المدني والعسكري، لإدارة الفترة الانتقالية، التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، في 2019.