رئيس الوزراء الأرميني يشكر بوتين على وساطة روسيا النشطة بشأن ناغورني قره باغ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 نوفمبر 2021ء) أعلن الكرملين، اليوم الأحد، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذي شكر روسيا على جهود الوساطة النشطة في نزاع ناغورني قره باغ.

وبحسب الكرملين، "ناقش الجانبان الوضع في المنطقة، وكذلك التدابير المتخذة لتحقيق الاستقرار في إطار الاتفاقات الثلاثية بشأن ناغورني قره باغ المؤرخة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 و11 كانون الثاني/يناير 2021"​​​. وأعرب نيكول باشينيان عن "امتنانه لوساطة روسيا النشطة".

وبحسب البيان، فقد اتفق الزعيمان على إجراء مزيد من الاتصالات.

هذا واندلعت مواجهات، يوم الثلاثاء الماضي، بين أرمينيا وأذربيجان قرب إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، بعد تصعيد استمر عدة أسابيع.

وأعلنت يريفان أن القوات المسلحة الأذرية شنت هجوماً في الاتجاه الشرقي للحدود الأرمينية، واجتاحت أراضي البلاد الواقعة في منطقة جبل كيليسالي.

وبحسب وزارة الدفاع الأرمنية، فقد قتل جندي أرمني واحد، وأسر 13 آخرين، في حين فُقد الاتصال بـ 24 جندياً أثناء الاشتباكات مع القوات الأذربيجانية، مشيرةً إلى أنها خسرت موقعَين عسكريَين أصبحا تحت سيطرة باكو.

بينما أفادت وزارة الدفاع الأذرية بمقتل سبعة من جنودها، وجرح عشرة آخرين في المعارك على الحدود مع أرمينيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجانبين الأرميني والأذري أوقفا الاشتباكات الدائرة بينهما في منطقة جبل كيليسالي، بعد المفاوضات التي أجراها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مع وزيري دفاع البلدين.

وتوصلت أرمينيا وأذربيجان، بوساطة روسية، في 9 تشرين الأول/نوفمبر 2020، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.

ودخل اتفاق وقف النار حيز التنفيذ، يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020؛ بعد معارك استمرت لنحو شهر ونصف، وأسفرت عن سيطرة أذربيجان على أجزاء واسعة من الإقليم.

وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ، توصلت روسيا وتركيا، خلال محادثات بينهما، إلى إنشاء مركز مراقبة وقف إطلاق النار، تشرف عليه قوات البلدين.

وينص إعلان وقف إطلاق النار، على توقف القوات الأرمينية والأذرية عند مواقعها الحالية؛ وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ، وكذلك الممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

وعلى الرغم من انتهاء المعارك، ما تزال المنطقة الحدودية تشهد حوادث متفرقة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية؛ وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار.