تظاهرات في بوركينافاسو تطالب برحيل القوات الفرنسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 نوفمبر 2021ء) تظاهر الآلاف في بوركينافاسو، اليوم الجمعة، للمطالبة برحيل القوات الفرنسية العاملة في الساحل الأفريقي، بعد توتر الأوضاع الأمنية في البلاد وتواصل استهداف المدنيين شمال البلاد من قبل المجموعات المسلحة.

وقال مصدر محلي لوكالة "سبوتنيك"، إن "المظاهرات خرجت في العاصمة واغادوغو وفي مدن وبلدات شمال البلاد حيث يتعرض المدنيين لهجمات مسلحة أودت مؤخرا بحياة اكثر من 45 شخصا في ظرف أسبوع"​​​.

وأكد المصدر أن مجموعات شبابية معارضة قامت بقطع الطريق أمام رتل عسكري فرنسي كان متوجهاً من بوركينافاسو إلى النيجر المجاورة، وقال بأن الرتل اضطر إلى العودة إلى قاعدته في منطقة كايا شمال البلاد.

وتداولت وسائل إعلام محلية صوراً تظهر حشوداً من الشباب ينصبون متاريس لمنع مرور قافلة القوات الفرنسية، وذلك بسبب "الموقف السلبي" للقوات الفرنسية في بوركينا فاسو في مواجهة العديد من الهجمات الإرهابية بحسب تلك الوسائل.

ويأتي هذا الاحتجاج بعد هجوم شنه مسلحون، الأسبوع الماضي، على قسم شرطة شمالي البلاد، اسفر عن 53 قتيلاً.

وتدهور الوضع الأمني بشكل حاد في بوركينا فاسو منذ أيار/مايو الماضي، حيث تضاعف عدد الهجمات الإرهابية خاصة التي تستهدف المدنيين في القرى المعزولة شمالي البلاد.

وتعاني بوركينا فاسو مثل جاراتها في منطقة الساحل مالي والنيجر من العنف المسلح منذ عام 2015.

وأرغم العنف المسلح السلطات في بوركينا فاسو على إخلاء بعض القرى الشمالية الحدودية مع النيجر وتجميع السكان في قرى أكبر لتأمينهم من أي هجوم.

ويعد شمال بوركينا فاسو خاصة القريب من النيجر ومالي، المنطقة الأكثر تضرراً من الهجمات المسلحة التي ينفذها مسلحو تنظيمي القاعدة وداعش (الإرهابيين المحظورين في روسيا وعدد كبير من الدول ).