أمين عام الناتو: قلقون إزاء وضع المهاجرين على الحدود الخارجية الأوروبية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 نوفمبر 2021ء) أعرب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، عن قلق الحلف إزاء وضع المهاجرين على الحدود الخارجية الأوروبية.

وقال ستولتنبرغ، خلال تصريحات صحفية اليوم: "الناتو يدعم حلفائه بولندا ولاتفيا في أزمة المهاجرين، ويعرب عن قلقه إزاء وضع المهاجرين على الحدود الخارجية الأوروبية، ويدين أعمال (الرئيس البيلاروسي، ألكسندر) لوكاشينكو"​​​.

ودعا الأمين العام لحلف الناتو روسيا للشفافية وخفض التصعيد على الحدود مع أوكرانيا عقب زيادة قوتها العسكرية، مؤكدًا أن الحلف يراقب الوضع عن كثب.

وأضاف أن "الناتو متوحد ومن المهم الحوار مع روسيا لخفض التصعيد".

هذا وتشهد منطقة الحدود بين بيلاروس وبولندا، منذ عدة أيام، توترات على خلفية تواجد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، عبر بولندا.

وقامت السلطات البولندية بنشر الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنع دخول هؤلاء؛ ووجهت اتهامات لمينسك بخلق "أزمة الهجرة" على الحدود المشتركة.

ومن جهته، أعلن نائب رئيس قسم الحماية من الإشعاعات والكيماويات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البيلاروسية، إيغور ماليك، الثلاثاء الماضي، أن قوات الأمن البولندية استخدمت ضد المهاجرين الذين يحاولون التسلل إلى بولندا، مواد كيميائية سامة.

وعقب اجتماع في مكتب الأمن القومي بمشاركة الرئيس البولندي، أندريه دودا، قال المتحدث باسم المكتب الرئاسي، ياكوب كوموه، إن حلفاء الناتو يعرضون على وارسو المساعدة على الحدود مع بيلاروس، حيث يحتشد المهاجرون، وأن بولندا تدرس تدرس هذا الخيار.

وكان رئيس وزراء بولندا، ماتيوس مورافيتسكي، طالب حلف شمال الأطلسي باتخاذ "خطوات ملموسة" لحل أزمة المهاجرين على الحدود مع بيلاروس، قائلا إن بولندا وليتوانيا ولاتفيا ربما تطلب إجراء مشاورات بموجب البند الرابع من معاهدة حلف الناتو، حيث أنه بموجب هذا البند، يمكن لأي دولة عضو أن تطلب إجراء مشاورات إذا رأت أن وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها عرضة للتهديد.

بالمقابل، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن اعتزام بولندا إشراك حلف شمال الأطلسي "الناتو" في حل أزمة الهجرة على الحدود مع بيلاروس، أمر استفزازي وخطير، وقد يؤدي إلى التصعيد.