بوتين عن أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروس وبولندا: نشعر بالأسى تجاه الأطفال

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2021ء) أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن شعوره بالأسى تجاه الأطفال المتواجدين على الحدود البولندية-البيلاروسية.

وقال بوتين، في اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الخارجية الروسية: "نرى كيف تتعامل قوات الأمن البولندية على الحدود​​​. كلكم تشاهدون الإنترنت والتلفاز. أول ما يطرأ على الذهن هو الشعور بالأسى تجاه الأطفال، هناك أطفال صغار. يرشقونهم بالماء والغاز المسيل للدموع، ويلقون القنابل. وفي الليل تحلق المروحيات وتطلق صفارات الإنذار".

وأضاف بوتين: "لا يمكننا ألا نرى أن الدول الغربية تستخدم أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية البولندية كذريعة جديدة للتوتر في منطقة قريبة منا، من أجل الضغط على مينسك، وفي نفس الوقت يتناسون واجباتهم في المجال الإنساني".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الناطقة باسم الرئاسة البيلاروسية، ناتاليا إيسمونت، أن نحو سبعة آلاف لاجئ يتواجدون على أراضي البلاد، من بينهم نحو ألفي لاجئ في المخيمات العشوائية على الحدود مع بولندا، مشيرة إلى أن مينسك لن تقوم بترحيل اللاجئين بالقوة.

وأوضحت إيسمونت أن الجانب البيلاروسي سيسهل عودة اللاجئين من الشرق الأوسط إلى وطنهم، في حال رغبتهم، ولن يقوم بطردهم بالقوة .

وقالت بهذا الصدد، إن "الرئيس... خلال اجتماع مع دوائر الهجرة والسلطات الأخرى، أصدر تعليمات بالتسهيل الأقصى لعودة اللاجئين إلى أوطانهم وتحقيق رغباتهم الأخرى. وهناك شرط واحد فقط - رغبتهم. ولن نرحل أحداً إلى العراق أو سوريا أو دول أخرى بالقوة ".

وتجدر الإشارة إلى أن آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا توجهوا نحو الحدود البولندية مع بيلاروس، الأسبوع الماضي، في محاولة لاجتياز الحدود؛ الأمر الذي دفع السلطات البولندية إلى نشر الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنعهم من عبور الحدود.

ويتّهم الاتحاد الأوروبي السلطات البيلاروسية بتدبير تنقّل موجه من المهاجرين واللاجئين، لمحاولة دخول أراضي الاتحاد الأوروبي؛ ردّاً على العقوبات، التي فرضتها بروكسل سابقا، على خلفية الانتخابات الرئاسية البيلاروسية، وهو ما تنفيه مينسك .