الشرطة السودانية تؤكد عدم استخدام السلاح الناري ضد المحتجين أمس وسط أنباء عن سقوط 15 قتيلا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2021ء) أعلنت الشرطة السودانية عدم استخدامها الأسلحة النارية ضد المتظاهرين، الذين خرجوا أمس الأربعاء احتجاجا على القرارات الأخيرة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والتي أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أنها شهدت سقوط 15 قتيلا برصاص قوات الأمن.

وأوضح بيان للشرطة السودانية، اليوم الخميس، أن 89 من عناصرها أصيبوا بعدما واجه محتجون القوات "بعنف غير مبرر"، مشيرة إلى إحراق عربات تابعة للشرطة، ومؤكدة استخدامها "الحد الأدنى من القوة والغاز المسيل للدموع ولم تستخدم السلاح الناري مطلقا"​​​.

وأشارت إلى أن هناك حالة وفاة واحدة لمواطن خلال احتجاجات أمس دون توضيح سبب الوفاة، كما لفت البيان إلى أنه تبين إصابة 30 مواطنا من المحتجين نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

كانت لجنة أطباء السودان المركزية، أعلنت مقتل 15 متظاهرا خلال احتجاجات أمس برصاص قوات الأمن بجانب العديد من الإصابات.

ومن جانبه، عبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك مساء أمس، عن قلقه حيال أنباء القتلى في الاحتجاجات، مشددا على ضرورة السماح للمواطنين للتظاهر بحرية.

وصباح أمس، أغلقت السلطات الأمنية السودانية عددا من الجسور المؤدية للعاصمة الخرطوم لمنع تظاهرات متوقعة مناهضة لقرارات القائد العام للجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، التي أصدرها في يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأصدر قائد البرهان، الخميس الماضي، قرارًا بتشكيل مجلس السيادة الجديد برئاسته، ويضم 13 عضوًا آخرين، مع إرجاء تعيين ممثل لشرق البلاد للمزيد من التشاور حوله.

واحتفظ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بموقعه نائبا لرئيس المجلس، كما احتفظ بقية الأعضاء العسكريين في المجلس السابق بعضويتهم فيه.

وكان البرهان قد أعلن حل مجلسي السيادة والوزراء يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما أعلن فرض حالة الطوارئ، عقب الوصول لطريق مسدود في إقناع رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، بحل حكومته وتكوين حكومة جديدة من شخصيات تكنوقراطية.

وجاءت هذه التطورات مع اقتراب انتهاء فترة رئاسة المكون العسكري لمجلس السيادة الانتقالي، في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري؛ حسبما نصت عليه اتفاقية الوثيقة الدستورية، الموقعة في 2019.