إيران تؤكد مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تقريرين حول انتهاكات نووية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 نوفمبر 2021ء) أكدت إيران أن تخصيب اليورانيوم وتركيب أجهزة الطرد المركزي في منشأتي فوردو ونظنز يتواصلان بعلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة مواصلة التعاون مع الوكالة لحل أي خلافات عقب تقريرين للوكالة أشارا لانتهاك إيران لقيود يفرضها الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة "إرنا"، اليوم الأربعاء، عن القائم بأعمال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد رضا غائبي، أن تقرير الوكالة يذكر أن التخصيب في نطنز وفوردو، بما في ذلك تركيب أجهزة الطرد المركزي الجديدة والتخصيب حتى 60 ٪ وأكثر من 3​​​.67٪ التي حددها الاتفاق النووي ، يتواصل"، مؤكدا أنه "تم إخطار الوكالة بذلك".

وبين أنه "بسبب وجود خلافات في وجهات النظر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن التعاون بين إيران والوكالة لحل هذه الخلافات مستمر، وعلى جميع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الابتعاد عن إطلاق التصريحات المتعجلة والمسيسة".

وقالت وكالة رويترز في وقت سابق من اليوم إنها اطلعت على تقريريت سريين للأعضاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة شملا تفصيلية عن صراعاتها مع إيران ، من المعاملة القاسية لمفتشيها إلى إعادة تركيب الكاميرات التي تعتبرها "ضرورية" لإحياء اتفاق طهران النووي.

وقالت الوكالة في تقريرا، وفقا لرويترز، إن إيران لم تمنح مفتشيها حتى الآن حق الوصول الذي وعدت به قبل شهرين لإعادة تركيب كاميرات المراقبة في منشأة كرج (غربي طهران)، وهي مركز لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي، والتي كانت ضحية لما يبدو أنه تخريب في حزيران/يونيو، وتحمل إيران إسرائيل مسؤوليته.

ونقلت رويترز عن التقرير أنه تم تدمير واحدة من أربع كاميرات للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك. ثم قامت إيران بإزالتها جميعًا ، ولا تزال اللقطات من الكاميرا المدمرة مفقودة.

ونقلت وكالة إرنا عن القائم بأعمال ممثل إيران بالوكالة الدولية أن ثمة اختلاف بوجهات النظر حول مكان واحد فقط، في إشارة لمنشأة كرج، وأن إيران تجري تحقيقات قضائية وأمنية في هذا المكان بعد عمليات إرهابية، وتعتبر وصول الوكالة إلى هذا المكان خارج نطاق التزاماتها القانونية مع الوكلة حتى نهاية عمليات التحقيق الداخلية.

 ومن المقرر أن يزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، طهران في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، على أن يلتقي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير الخارجية الإيراني، يوم 23 من الشهر نفسه.

وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة إليه في 29 من الشهر الجاري.

وسيواصل المشاركون، بحسب البيان الأوروبي، "المناقشات حول احتمال عودة الولايات المتحدة المحتملة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف".

ومؤخرا، انتقد وزير خارجية إيران، في تغريدة، الولايات المتحدة وقال إنها "تزعم استعدادها للعودة للاتفاق النووي لكنها في الوقت نفسه مستمرة في فرض عقوبات جديدة لكنها تفرض عقوبات جديدة في نفس الوقت على الأفراد والكيانات الإيرانية".

جدير بالذكر، أن الجولة السادسة التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، كانت أخر جولات مفاوضات فيينا حول العودة للاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة (5+1) عام 2015، في صورته الأولى بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في أيار/مايو 2018.

وتشترط إيران على الولايات المتحدة أن تعود للاتفاق، وأن ترفع العقوبات المفروضة عليها، لاستئناف المفاوضات معها وللعدول عن الإجراءات النووية، التي تبنتها رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.