بيسكوف: روسيا ستواصل التوسط في تسوية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 نوفمبر 2021ء) أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا ستواصل التوسط في تسوية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، ومن الممكن تحقيق الاستقرار في الوضع فقط من خلال تنفيذ الاتفاقات التى تم التوصل إليها حول إقليم قره باغ.

وقال بيسكوف للصحفيين، بأن:" الجانب الروسي سيواصل القيام بذلك​​​. ولا نزال نأمل أن السبيل الوحيد لتهدئة الوضع هو تنفيذ الاتفاقات الثلاثية. ونعتقد أن يجب على جميع الدول، أولاً وقبل كل شيء، الامتثال لالتزاماتها، وسيكون هذا ضمانًا لعدم استئناف مثل هذه الحوادث".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الثلاثاء، أن الجانبين الأرميني والأذربيجاني، أوقفا الاشتباكات الدائرة بينهما في منطقة جبل كيليسالي، بعد المفاوضات التي أجراها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مع وزيري دفاع البلدين.

وتجددت الاشتباكات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان في وقت سابق من يوم أمس، حيث اتهمت أذربيجان، أرمينيا بأنها تتعمد تصعيد الوضع، وهي غير مهتمة بعملية ترسيم الحدود، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، وقوع 12 من جنودها أسرى على الحدود مع أذربيجان، وعن خسارة موقعين قتاليين.

ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها تتواصل مع الجانبين الأذربيجاني والأرميني من أجل تحويل الوضع المتوتر على الحدود إلى المسار السلمي.

وتوصلت أرمينيا وأذربيجان، بوساطة روسية، في 9 تشرين الأول/نوفمبر 2020، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.

ودخل اتفاق وقف النار في قره باغ حيز التنفيذ، يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020؛ بعد معارك استمرت لنحو شهر ونصف، وأسفرت عن سيطرة أذربيجان على أجزاء واسعة من الإقليم.

وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ، توصلت روسيا وتركيا، خلال محادثات بينهما، إلى إنشاء مركز مراقبة وقف إطلاق النار، تشرف عليه قوات البلدين.

وينص إعلان وقف إطلاق النار، على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية؛ وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ، وكذلك الممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

وعلى الرغم من انتهاء المعارك، ما تزال المنطقة الحدودية تشهد حوادث متفرقة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية؛ وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار.