رئيس جمهورية لوهانسك: إمدادات الفحم إلى كييف مستحيلة بدون وقف إراقة الدماء في دونباس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 نوفمبر 2021ء) صرح رئيس جمهورية لوهانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، ليونيد باسيتشنيك، اليوم الاثنين، أنه بدون وقف إراقة الدماء في دونباس، فإن الإمدادات التجارية من الفحم والكهرباء إلى كييف من أراضي جمهورية لوهانسك الشعبية مستحيلة.

وقال باسيتشنيك: "على أي حال، من دون وقف إراقة الدماء، لن يكون هناك تجارة ممكنة؛ كنا ننتظر مقترحاتهم لاستعادة الروابط الاجتماعية والاقتصادية منذ ربيع عام 2017، عندما فرضت (السلطات الأوكرانية) حصاراً اقتصادياً ولوجستياً على الجمهوريتين ( لوهانسك ودونيتسك) وقطعوا صادراتنا من الفحم والمواد الغذائية"​​​.

وكانت سلطات لوهانسك، أعلنت خلال اجتماع للمجموعة الفرعية الاقتصادية في دونباس، عقد الأسبوع الماضي، أن ممثلي كييف طلبوا مناقشة مسألة الإمدادات التجارية للكهرباء والفحم من جزء مناطق دونباس التي لا تخضع لسيطرة السلطات الأوكرانية. وأكد مفوض جمهورية لوهانسك في مجموعة الاتصال، فلاديسلاف دينوغو، أن ممثلي كييف لم يردوا على موافقة ممثلي الجمهوريات لمناقشة هذه المسألة.

وفي هذا السياق، أوضح باسيتشنيك، لـ "سبوتنيك"، أن كييف أرادت التوصل إلى اتفاق "بدون ضجيج".

رئيس اللجنة الأوكرانية للطاقة والإسكان والمرافق، أندريه غيروس، صرح في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، إن روسيا ستتوقف عن توفير الفحم الحراري لمحطات الطاقة الحرارية الأوكرانية اعتباراً من 1 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأوضح في الوقت نفسه، أن القرار لا ينطبق على فحم "الكوك"، ولكنه ينطبق فقط على الفحم المستخدم لاحتياجات الطاقة. كما تم تأكيد هذه المعلومات لـ"سبوتنيك"، من قبل وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة الروسية، مشيرةً إلى أن إيقاف إمدادات الفحم الحراري إلى أوكرانيا يرتبط بالاحتياجات المتزايدة داخل روسيا، بينما ستستمر الشركات الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر، بتوريد أنواع أخرى من الفحم الحجري.

والجدير بالذكر أن كييف، فقدت القسم الأكبر من مناجم الفحم بسبب النزاع القائم في دونباس (جنوب شرق أوكرانيا)، حيث بقيت المناجم الأكثر إنتاجا ضمن الأراضي الخارجة عن سيطرتها، وقد تعثرت عملية نقل الفحم من منطقة النزاع المسلح في دونباس، بسبب دمار البنية التحتية، وعلى وجه الخصوص، بسبب التفجيرات التي أدت إلى تدمير غالبية السكك الحديدية.

وتقع معظم مناجم الفحم الأوكرانية في منطقة دونباس شرق البلاد. وبعد اندلاع النزاع المسلح بالمنطقة بات الكثير منها تحت سيطرة جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين من جانب واحد، وتضطر كييف لشراء الفحم اللازم لمحطات الطاقة الأوكرانية، في الخارج.