الناطق باسم الكرملين: روسيا لا تمثل تهديدا لأحد وستتخذ تدابير لحماية أمنها إذا لزم الأمر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2021ء) أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعمل بنشاط بالقرب من الحدود الروسية؛ مشيرا إلى أن موسكو ستتخذ تدابير لضمان أمنها.

وأكد بيسكوف للصحفيين، معلقا على ما نشرته وكالة "بلومبرغ" بشأن تحذير أميركي لأوروبا، من أن روسيا قد تخطط لغزو الأراضي الأوكرانية؛ أن روسيا لا تمثل تهديدا لأحد​​​.

وقال بيسكوف، "إذا لزم الأمر، فإننا سنتخذ تدابير لضمان أمننا في حالة حدوث أي أعمال استفزازية لخصومنا بالقرب من حدودنا. وعندما أتحدث عن الخصوم فإنني (أعني) حلف الناتو وقواته في المقام الأول، الذين يتحركون بنشاط وحزم بالقرب من حدودنا مباشرة، سواء في السماء أو البحر أو على الأرض. مثل هذه العناوين ليست أكثر من تصعيد للتوتر وليس لها أساس من الصحة. روسيا لا تمثل تهديدا لأحد".

بيسكوف، وردا على سؤال حول ما إذا كان الكرملين قد توصل إلى نتيجة مفادها أن الضغط يتزايد، أشار إلى  زيادة في "الأعمال الاستفزازية"، منوها إلى الوضع في البحر الأسود، والاستطلاع الجوي النشط لطائرات الناتو، وعدد من الطائرات الأميركية.

وتابع: "كل هذا، لا يمكن أن يتركنا غير مبالين بما يحدث. هم ليسوا أصدقاءنا .. يجب أن نكون في حالة تأهب. هذه ليست طائرات لحلفاءنا البيلاروسين .. هذه طائرات أولئك الذين يعلنون أن هدفهم الرئيسي هو احتواء روسيا ومواجهتها، أولئك الذين يسمون روسيا عدوًا. وعلينا بطريقة ما أن نؤمن أنفسنا ونتحوط من المخاطر، وهذا ما نعمل عليه".

وذكرت وكالة "بلومبرغ"، أنه، "مع مراقبة واشنطن عن كثب حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية"، أعرب مسؤولون أمريكيون لنظرائهم في الاتحاد الأوروبي عن مخاوفهم بشأن احتمال عملية عسكرية.

ومن جانبها قالت روسيا إن "الانتشار العسكري على أراضيها هو مسألة داخلية"، ونفت وجود أي نوايا عدوانية.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن تدريبات حلف شمال الأطلسي في البحر الأسود مرتبطة باعتزام الولايات المتحدة وحلفائها تصعيد سياسة احتواء روسيا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت عن زيادة النشاط العسكري للولايات المتحدة وحلفائها في الناتو في البحر الأسود.

وأشارت الوزارة إلى أن إجراء تدريبات غير مقررة بالقرب من حدود روسيا، يعد عملا عدائيا من جانب الولايات المتحدة، ويشكل تهديدا للأمن الإقليمي والاستقرار الاستراتيجي.

وزارة الخارجية الروسية، حذرت، بوقت سابق، من احتمال تفاقم الموقف في البحر الأسود، بسبب تزايد تحركات السفن الغربية، وتكثيف المناورات العسكرية التي شهدتها المنطقة، خلال الفترة الأخيرة.

مدير القسم الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، أعلن أن البحر الأسود يتحول عملياً إلى منطقة مواجهة عسكرية خطرة؛ مشيراً إلى أن التدريبات التي يجريها حلف "الناتو" تؤجج النزاعات.