رئيس الدوما الروسي: على الغرب مساعدة اللاجئين بدلا عن تهديد بيلاروس بالعقوبات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 نوفمبر 2021ء) اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، اليوم الخميس، أن على الغرب التوقف عن تحميل المسؤوليات، والبدء بمساعدة اللاجئين؛ بدلا من "قعقعة السلاح"، والتهديد بفرض عقوبات على مينسك، بسبب الوضع على الحدود.

وقال فولودين، عبر قناته على "تلغرام"، "معظم اللاجئين هم من دول نشر (حلف) الناتو قواته على أراضيها، لبناء الديمقراطية، وفقًا لنموذجه الخاص، وفرض معايير خاصة​​​. ولم تستفد أي من هذه الدول (ليبيا والعراق وسوريا) من النفوذ الدولي الغربي".

ورأى فولودين، أن السبب في الوضع القائم مع اللاجئين على الحدود البيلاروسية – البولندية، هو في سياسة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تجاه الشرق الأوسط؛ وهو ما يجبر العديد من مواطنيها إلى البحث عن سبل اللجوء.

وأضاف، "في هذا الوضع، من الصواب أن تتوقف المنظمات الدولية: مجلس أوروبا، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والبرلمان الأوروبي؛ عن تحميل المسؤولية (للآخرين)، ومساعدة اللاجئين".

كما اعتبر البرلماني الروسي، أن الاتحاد الأوروبي ليس في عجلة من أمره لمساعدة بيلاروس في هذا الوضع، كما حدث فيما يتعلق بتركيا أو إيطاليا؛ وعلى العكس من ذلك، استخدمت بولندا الغاز المسيل للدموع والأسلحة النارية ضد الناس (المهاجرين) على الحدود، بموافقة الاتحاد الأوروبي، في مخالفة لجميع القيم الإنسانية.

وأضاف فولودين، وفي ذات الوقت، فإن البيانات من جانب الغرب، التي تدين مثل هذه التصرفات، "لم تُسمع، وبدلاً من ذلك نسمع قعقعة السلاح، وتهديدات لبيلاروس بالعقوبات".

وتساءل رئيس مجلس الدوما، قائلا، "ما هذا، إن لم يكن معايير مزدوجة؟".

وشدد على أن موقف القيادة البيلاروسية يستحق الاحترام؛ الأمر الذي لا ينطبق على أولئك، "الذين خلقوا المشكلة بأفعالهم".

واختتم بالقول، "من جانبنا، سندعم بيلاروس، التي وجدت نفسها في وضع صعب، في مواجهة تدفق المهاجرين".

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عقب اجتماعها مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، أمس الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات جديدة على بيلاروس، وسيتم الإعلان عنها، مطلع الأسبوع المقبل.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن أنطونيو غوتيريش، يتابع بقلق الوضع المتعلق بالمهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية؛ ويؤكد أنه لا ينبغي استخدام هذا الموقف لأغراض سياسية.

وتوجه آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، نحو الحدود البولندية مع بيلاروس، يوم الاثنين الماضي، في محاولة لاجتياز الحدود؛ فيما قامت السلطات البولندية بنشر الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنعهم من ذلك.

ويتّهم الاتحاد الأوروبي، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بتدبير تنقّل موجه من المهاجرين واللاجئين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي؛ ردّاً على العقوبات، التي فرضتها اوروبا الغربية على بلاده، على خلفية الانتخابات الرئاسية البيلاروسية.