متحدث البعثة الأممية بإفريقيا الوسطى يؤكد أن تورط عسكريين برتغاليين في تهريب الماس خطير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 نوفمبر 2021ء) أكد المتحدث باسم البعثة الأممية في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) أن الاشتباه في تورط عسكريين برتغاليين في تهريب الماس والذهب خطير، موضحا أن العناصر البرتغالية المتهمة لم تكن موجودة في البلد لحظة الكشف عن هذه المعلومات.

وأكد متحدث البعثة الأممية، فلاديمير مونتيرو، خلال مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء، "أنها قضية خطيرة، ومكتب الأمم المتحدة يتابع الوضع وعلى تواصل دائم مع السلطات البرتغالية"، مؤكدا أن مينوسكا سوف تقدم كل الدعم اللازم في حالة فتح تحقيق قضائي في هذه القضية في أفريقيا الوسطى​​​.

وتابع، "هذه العناصر البرتغالية المتهمة لم تكن في أفريقيا الوسطى لحظة الكشف عن هذه المعلومات الاثنين الماضي"، موضحا أن هناك تحقيقا جاريا وكل المعلومات ستظل سرية في يد القضاء.

وبشأن عقوبات محتملة على الأشخاص المشتبه تورطهم في هذه القضية، أوضح المتحدث، "ننتظر ونتابع العمل الذي يجريه القضاء البرتغالي، وعلى مستوى مينوسكا، وإذا كان هناك إحالة على مستوى مقرنا، فسوف نفعل ذلك، مثلما نفعل في حالة طلب تحقيق وطني".

والإثنين الماضي، أطلقت السلطات البرتغالية حملة اعتقالات واسعة لشبكة إجرامية مشتبهة في استخدامها جنودا برتغاليين تم نشرهم في أفريقيا الوسطى، تحت رعاية أممية، في عمليات تهريب ماس وذهب من هذه البلد.

وأوضحت الشرطة القضائية في بيان أنها نفذت حوالي 10 عمليات اعتقال، وما يقرب من مائة واقعة تفتيش في مناطق مختلفة عبر البرتغال، في إطار التحقيق الذي يستهدف شبكة إجرامية لها علاقات دولية التي حققت دخلا غير مشروع عبر تهريب الماس والمخدرات.

وفي نيسان/ أبريل 2014، تم الإعلان عن إنشاء البعثة الأممية لإعادة الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك لنشر قوات حفظ السلام، بهدف إيقاف حالة الاقتتال والحرب الأهلية التي اندلعت في هذه البلاد منذ أواخر 2013.

وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى تدهورا أمنيا، منذ أواخر 2013؛ حينما اندلعت اشتباكات في العاصمة، بين مسلحي جماعة "سيليكا" الإسلامية وقوات مسيحية.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، بنهاية تموز/يوليو عام 2018، فقد أجبر النزاع المتصاعد، الذي راح ضحيته الآلاف، نحو مليون شخص على مغادرة قراهم.