السودان يدعو مواطنيه في أديس أبابا لعدم مغادرتها ويحث غير المضطرين للبقاء على العودة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 نوفمبر 2021ء) حذرت السفارة السودانية لدى إثيوبيا مواطنيها المتواجدين في العاصمة أديس أبابا من مغادرتها، وحثت غير المضطرين للبقاء على مغادرة البلاد، فيما يأتي ذلك في ظل تصاعد العمليات القتالية بين القوات الإثيوبية، والجماعات المسلحة التي تتجه نحو العاصمة.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، اليوم الأربعاء، أن سفارة السودان في أديس أبابا، طلبت من مواطني بلادها المقيمين في إثيوبيا، "أخذ الحيطة والحذر، وحمل الأوراق الثبوتية عند الحركة والابتعاد عن أماكن التجمعات وتجنب السفر خارج أديس أبابا"، في ظل حالة الطوارئ المفروضة في إثيوبيا منذ 2 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ولمدة ستة أشهر​​​.

كما دعت السفارة، بحسب الوكالة الرسمية، "أفراد الجالية وأسرهم، باتخاذ الترتيبات لمغادرة أديس أبابا طواعية عبر الخطوط الجوية التجارية المتاحة، إذا لم تكن هناك ظروف حتمية تتطلب وجودهم في الوقت الراهن"، موضحة أنها ستوافي الجالية السودانية بتطورات الأوضاع والعمل على ضمان سلامة وأمن المواطنين السودانيين بإثيوبيا.

وانقلبت الأوضاع في أثيوبيا عقب إعلان جبهة تحرير تيغراي استعادة السيطرة على مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي في نهاية حزيران/يونيو الماضي، بعد نحو 7 أشهر من سيطرة القوات الحكومية عليها، ثم أعلنت الحكومة الإثيوبية وقفا أحاديا لإطلاق النار، خاصة مع تزايد الانتقادات الدولية لحكومة آبي أحمد حول انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في إقليم تيغراي وتدهو الوضع الإنساني.

استؤنفت المعارك من جديد قبل نحو شهر، حيث اتهمت الحكومة الإثيوبية قوات جبهة تحرير تيغراي بتنفيذ هجمات، وقصفت عاصمة الإقليم عدة مرات، قبل أن تبدأ جبهة تحرير تيغراي الزحف إلى خارج الإقليم وإعلام السيطرة على مدينة ديسي الواقعة في شمال وسط أثيوبيا وتبعد عن العاصمة نحو 400 كيلو متر، ثم إعلان سيطرتها قبل أسبوع على بلدة كومبولشا.

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في وقت سابق من الشهر الجاري، المواطنين إلى حمل السلاح والقتال ضد جبهة تحرير تيغراي التي تصنفها أديس أبابا إرهابية، بعد اقترابها من الوصول للعاصمة بالتحالف مع جماعات معارضة مسلحة.