قوة عسكرية تونسية تنتشر في مدينة عقارب على خلفية أزمة "مقلب نفايات"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 نوفمبر 2021ء) انتشرت وحدة من الجيش التونسي في مدينة عقارب شرقي البلاد لتأمين المنشآت الحكومية عقب انسحاب قوات الأمن بعد إضرام محتجين النار في أحد مراكز الحرس الوطني على خلفية وفاة شاب تونسي يدعى عبد الرزاق الأشهب متأثرا بإصابته على يد قوات الأمن خلال احتجاجات في المدينة.

وأكدت وكالة أنباء تونس أفريقيا الرسمية اليوم على وقوع "حريق بمركز الحرس الوطني بعقارب وغلق الطريق الوطنية رقم 14 بمنطقة أولاد بوكثير على خلفية وفاة شاب، إثر احتجاجات على قرار وزارة البيئة إعادة فتح مصب القنة (مصب للنفايات مغلق منذ أكثر من عامين)"​​​.

وفي تصريح للوكالة أفاد الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس بأن "النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 أذنت بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة الشاب عبد الرزاق الأشهب بعدما فارق الحياة مساء أمس الاثنين في عقارب".

ونفت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، أن يكون الشاب قد توفي جراء إصابته في الأحداث التي شهدتها منطقة عقارب، وقالت إنه "توفي إثر إصابته بتوعك صحي طارئ بمنزله الكائن على بعد 6 كيلومتر من مكان الاحتجاجات حيث تم نقله من قبل أحد أقاربه إلى مستشفى المكان أين فارق الحياة".

وأعلن الاتحاد المحلي للشغل بمدينة عقارب في ولاية صفاقس، اليوم الإضراب العام في القطاعين العام والخاص اعتبارا من يوم غد.

وقال الاتحاد، في بيان، إن ''بلاغ وزارة الداخلية تضمن مغالطات تدعي وفاة الشاب في منزله"، مشيرا إلى أن التدخل الأمني "وصل إلى حد التدخل بالرش والبنادق واستهداف المستشفى المحلي ومحاولة اقتحامه".

ورصد الإعلام التونسي المحلي منذ الأحد الماضي اندلاع احتجاجات متفرقة في مدينة عقارب وحتى اليوم إدانةً لقرار وزارة البيئة إعادة فتح مصب القنة للنفايات، استخدم خلالها عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجّين وذلك بعد وقوع مواجهات مع قوات الأمن.

ونضم أهالي صفاقس، الأحد الماضي وقفة احتجاجية تنديدا بالوضع البيئي الذي تسببت به النفايات كما أنه شهد نفس اليوم وقفة لعدد من عمال المصب بعقارب مطالبين بإعادة فتحه واستئناف نشاطه من جديد ولو بصفة مؤقتة من أجل ضمان مورد رزقهم الذي توقف منذ عملية الغلق. بحسب ما أوردته إذاعة موزاييك التونسية.