غرفتا الفجيرة وعُمان تبحثان سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية

غرفتا الفجيرة وعُمان تبحثان سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية

الفجيرة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 نوفمبر 2021ء) أكد الشيخ سعيد بن سرور الشرقي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، على قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان الشقيقة، مشيرا إلى أن أنها تمثل نموذجاً متفرداً على مختلف الأصعدة، وذلك انطلاقاً من الثوابت التاريخية والرؤى المشتركة التي تزداد رسوخاً وتأصلاً بدعم ورعاية من قيادتي البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال الغرفة لوفد رفيع المستوى من غرفة تجارة وصناعة عُمان برئاسة سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح، رئيس مجلس الإدارة والوفد المرافق له في مقر الغرفة، بحضور سعادة كل من أحمد آل سودين رئيس الاتحاد العربي للاستثمار والتطوير العقاري وخميس محمد الزيودي أمين السر وخالد خلفان الكعبي أمين الصندوق وسيف علي سيف العطر عضو مجلس الإدارة وسلطان جميع الهنداسي مدير عام الغرفة وعدد من ومدراء الدوائر المحلية والمؤسسات بالإمارة.

ورحب الشيخ سعيد الشرقي في بداية اللقاء بوفد غرفة عُمان وأعرب عن أمله في أن تسهم الزيارة في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال تبادل الأفكار والمعلومات والوصول إلى صيغ تحقق المنفعة المشتركة بين مجتمع الأعمال في الفجيرة وسلطنة عُمان الشقيقة.

وأشاد المهندس رضا بن جمعة آل صالح، رئيس مجلس إدارة غرفة عُمان بتطور العلاقات بين البلدين الشقيقن، مؤكداً أن القواسم المشتركة بين السلطنة ودولة الامارات والتآخي الذي يجمع الشعبين العماني والإماراتي يمثل قاعدة صلبة ومنطلقا لتطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، في إطار من الشراكات التكاملية التي تعمل على تمكين أصحاب الأعمال في البلدين من تأسيس المزيد من المشاريع الناجحة والتي تعود بالخير والمنفعة على البلدين الشقيقين.

وأضاف أن السلطنة ودولة الإمارات تضربان مثالا يحتذى به في التبادل التجاري والاستثماري ووفقاً لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بسلطنة عمان، فإن دولة الإمارات ضمن الدول الثلاث الأولى في الاستثمار الأجنبي المباشر في السلطنة وذلك في عدد من القطاعات تشمل الصناعات التحويلية والأنشطة العقارية والإيجارية وأنشطة المشاريع التجارية والإنشاءات والوساطة المالية والنقل والتخزين والفنادق وبالمثل فإن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى للاستثمارات العمانية المباشرة إلى الخارج.

كما تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى في الدول المستقبلة للصادرات العمانية غير النفطية والتي بلغت بنهاية الربع الثاني من العام الحالي 388 مليوناً و900 ألف ريال عماني، كما تتصدر الإمارات أيضاً عملية إعادة التصدير من السلطنة بما قيمته 299 مليوناً و600 ألف ريال عماني في حين جاءت الإمارات في مقدمة الدول الموردة للسلطنة بما قيمته مليار و930 مليوناً و700 ألف ريال عماني.

واستعرض رئيس مجلس إدارة غرفة عُمان بالتفصيل التطورات التنموية والاقتصادية في سلطنة عمان.

وأكد سعادة سلطان جميع الهنداسي مدير عام غرفة الفجيرة أن إمارة الفجيرة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، حققت تطورات تنموية متلاحقة شملت جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتواصل مسيرتها التنموية في إطار خطة طموحة لتحقيق التوظيف الأمثل لمواردها وتوسيع قاعدتها الإنتاجية التي تدعم إستراتيجية تنويع مصادر الدخل في مجال الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية وتخزين وتكرير وخلط المنتجات البترولية ومشاريع ريادة الأعمال وكل المجالات الأخرى .

وقال في كلمته خلال اللقاء إن الإمارات تتميز بعلاقات تجارية واقتصادية واستثمارية ممتازة مع سلطنة عمان الشقيقة، مشيراً إلى أن الغرفتين من خلال ما تربطهما من علاقات وشراكة إستراتيجية وتعاون راسخ تسعيان إلى تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات التجارية والاقتصادية وتبادل الخبرات ولاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي والإبداع والابتكار والتدريب النوعي ومشاريع ريادة الأعمال وصناعة المعارض والعديد من المجالات الأخرى والارتقاء بها.

وتم خلال اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين الغرفتين تهدف إلى تحقيق التعاون بين الطرفين لإرساء قواعد العمل المشترك وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بينهما حيث وقع الشيخ سعيد بن سرور الشرقي على مذكرة التفاهم عن غرفة الفجيرة فيما وقع المهندس رضا بن جمعة آل صالح عن غرفة عُمان.

وكان الجانبان قد شهدا أفلاماً ترويجية عن المشاريع التنموية والسياحية والخدمية في إمارة الفجيرة وسلطنة عُمان، وتبادلا الأفكار والآراء التي تسهم في تعزيز العلاقات بين مؤسسات القطاع الخاص لدى الجانبين.