بوتين: بعد انتهاء معاهدة الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ظهر احتمال حدوث سباق تسلح

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 اكتوبر 2021ء) أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن منطقة شرق آسيا واجهت خطر حدوث سباق تسلح، بعد توقف العمل بمعاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وقال بوتين، في كلمة عبر الاتصال المرئي، أمام قمة شرق آسيا السادس عشرة، "مع انتهاء العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، واجهت المنطقة إمكانية ظهور تلك الوسائل الضاربة في فضائها الواسع​​​. وبالتالي، احتمال حدوث جولة جديدة من سباق التسلح".

وأشار بوتين إلى أن روسيا، وإدراكا منها لخطورة تطور الأحداث، أعلنت وقفًا أحادي الجانب لنشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في آسيا والمحيط الهادئ، ومناطق أخرى من العالم؛ ودعت إلى نقاش جاد بشأن هذه القضية، مع جميع الدول المهتمة.

وشدد الرئيس الروسي على أن من المهم لدول منطقة شرق آسيا وشركائها، عدم إضعاف الجهود المشتركة بشأن الأمن الإقليمي؛ مع الأخذ بالاعتبار عدد التهديدات المتزايد.

وقال في هذا الصدد، "من المهم عدم إضعاف الجهود المشتركة للحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي. وهذا أمر كثير الأهمية، بالنظر إلى حقيقة أن عدد التحديات والتهديدات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لا يتناقص فحسب؛ بل يتنامى. وتتفاقم حالات الصراع القديمة، وأخرى جديدة آخذة في الظهور".

وكان الرئيس الروسي أصدر، في 25 كانون الثاني/يناير الجاري، تعليمات إلى وزارة الخارجية الروسية للتفاوض مع الجانب الأميركي بشأن إبرام معاهدة دولية، لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت - 3".

وفي 26 كانون الثاني/ يناير، تبادل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، والسفير الأميركي لدى روسيا، جون سوليفان، المذكرات التي تسجل مبادئ الاتفاقيات بشأن تمديد "ستارت - 3 "، لمدة خمس سنوات.

وبعد ذلك، أجرى الرئيسان، فلاديمير بوتين وجوزيف بايدن، أول مكالمة هاتفية لهما منذ تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

وأكد الرئيسان عزمهما على استكمال جميع الإجراءات اللازمة، في الأيام المقبلة، لضمان استمرار عمل المعاهدة.

ووجه الرئيس بوتين، رسالة إلى قادة العديد من البلدان، بما فيها أعضاء في "الناتو"، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، اقترح من خلالها وقف نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومناطق أخرى.

وفي 2 آب/أغسطس 2019، توقفت معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، الموقعة بين كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في عام 1987.

وكان الطرفان تعهدا، بموجب الاتفاقية، بعدم صناعة أو تجريب أو نشر أي صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة؛ وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000 - 5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500 - 1000 كيلومترا.

وأعلنت واشنطن، في وقت سابق من عام 2019، انسحابها من معاهدة التخلص من الأسلحة المتوسطة وقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها.

وأعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أن المعاهدة غير مربحة للولايات المتحدة، قائلاً إن هناك حاجة إلى تطوير وثيقة جديدة بمشاركة الصين في المفاوضات.