لافروف: الدبلوماسية وحدها لا تكفي لمنع توسع الناتو شرقا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 اكتوبر 2021ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن الدبلوماسية وحدها لا تكفي لمنع توسع الناتو نحو الشرق؛ مشيرا إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصياً يتابع هذا الوضع.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع نظيره الكوري الجنوبي، جونغ إي يونغ: "العمل الدبلوماسي وحده لا يكفي هنا؛ من الضروري اتخاذ تدابير أخرى تكون كافية للتهديدات التي يتعرض لها أمن روسيا؛ أجرؤ على أن أؤكد لكم أن الرئيس بوتين يتابع هذه القضايا بشكل شخصي"​​​.

وأشار إلى أن "هناك أدلة على أن من يقومون بالتخطيط في حلف الناتو يولون اهتماما بالشرق، وتحدثوا بالفعل على لسان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ عن أن مهام الناتو يجب أن تشمل منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذا استمعتم إليهم، فمهمة الناتو يجب أن تمتد لتشمل العالم بأسره".

وشدد لافروف، على أن هذه "لعبة خطيرة للغاية"، مؤكدا "سنبذل قصارى جهدنا لمواجهة هذه النوع من النزعات ورفع مستوى الوعي بين جميع البلدان التي تشملها هذه المحاولات ومخاطر مثل هذا المسار".

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم الإثنين الماضي، أن الاجتماع الأخير لمجلس شمال حلف الأطلسي (الناتو) على مستوى وزراء الدفاع، والذي عقد يومي 21-22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أكد من جديد أن عملاق الناتو الضخم بأكمله لا يزال، بعد 70 عاما، يهدف حصريا إلى "احتواء" روسيا، وبعد أن فشل الحلف في إنهاء حقبة "العمليات الكبيرة"، فإن الحلف يشحذ إمكانياته من جديد في مواجهة "العدو في الشرق" كما في حقبة الحرب الباردة.

وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، قد صرح الخميس الماضي، بأن الناتو يحتفظ بقنوات الاتصال مع روسيا، ويواصل الحلف النهج المزدوج للعلاقات مع موسكو الذي يجمع بين الدفاع والردع والانفتاح على الحوار، لكن هذا أصبح أصعب بسبب قرار روسيا بإغلاق مكتبي الناتو في موسكو".

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن في وقت سابق، عن قرار موسكو تعليق عمل بعثتها لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) اعتبارا من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في خطوة تأتي ردا على طرد عدد من الدبلوماسيين الروس المعتمدين لدى الناتو.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية؛ الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.